أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية غيّرت من أسلوب تصريحاتها، لكنها لم تخطُ أي خطوة جدية في مجال رفع العقوبات.
حيث اعتبر أن تصريحات واشنطن حول الرغبة بالعودة إلى الاتفاق النووي ما تزال شعاراً، مطالباً الإدارة الأمريكية بتصحيح سياستها بسرعة وتقديم التعويضات.
وأكد روحاني خلال اجتماعه الأسبوعي مع الحكومة، أن بلاده ستعود إلى تنفيذ كامل التزاماتها فور رفع العقوبات عنها، وفقاً لوسائل إعلام إيرانية.
ولفت إلى أن الاتفاق النووي يعتبر أهم اتفاقية سياسية وقعتها إيران في تاريخها، مضيفاً أن بلاده قامت بعملٍ جبار.
وتابع: “تبين للجميع قدرتنا على القيام بكل ما نحتاجه في مجال نصب أجهزة الطرد المركزي”، مشيراً إلى “انتعاش الاقتصاد الإيراني حتى في ظل ظروف الحظر الجائر.. إذ بات بإمكاننا أن نتطور في المجال النووي والنشر عن صناعاتنا التي كانت شرعية في الأساس، صمدنا في الحرب الاقتصادية وحافظنا على الاتفاق النووي الذي أوجدناه”.
وكانت تصريحات الرئيس الإيراني، قد جاءت رداً على وزير الخارجية الأمريكي نيد برايس، الذي قال في وقت سابق، إن بلاده على استعداد لخوض دبلوماسية ذات مغزى من أجل تحقيق عودة متبادلة إلى الالتزام بالاتفاق النووي.
وأضاف برايس: “العودة إلى الاتفاق لا يمكن أن تحصل من دون مناقشة التفاصيل بين كل الأطراف.. الإدارة الأمريكية ليست متصلبة فيما يتعلق بشكل هذه المحادثات وصيغتها”، لافتاً إلى أنه “في الجانب التكتيكي، ينبغي على إيران الوفاء بالتزاماتها بحسب نصوص الاتفاق، أما في الجانب الاستراتيجي، مشاركتنا مع إيران ستكون بناءً على موقفها”.
يذكر أن إيران أعلنت رفضها التفاوض بشأن الاتفاق النووي قبل رفع العقوبات، حيث اعتبرت الخارجية الإيرانية أن “الوقت غير مناسب” في ظل عدم قيام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأي خطوة لرفع العقوبات المفروضة على إيران، مع الإشارة إلى أن بعد التصريحات الإيرانية الرافضة للمفاوضات، أعلنت الولايات المتحدة أنها تشعر بخيبة أمل وإحباط.