نشرت صحيفة “كومير سانت” الروسية مقالاً حول الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وذلك بعد الاعتداء الأخير الذي شنته “إسرائيل” قبل ساعات من لقاء جمع بين الرئيس بشار الأسد، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف.
وأكدت الصحيفة أن موسكولم تؤيد في أي شكل الهجمات الإسرائيلية على سوريا، لكنها لم توقفها أيضاً، مشيرة إلى أن الأمر المثير للاهتمام أن الاعتداء الإسرائيلي على سوريا تزامن أيضاً مع الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي “غابي أشكنازي” إلى موسكو.
وفي الوقت الذي يزعم فيه الجانب “الإسرائيلي” أن سبب اعتداءاته هو الوجود الإيراني في سوريا، نقلت الصحيفة عن مصدر ديبلوماسي روسي أن “إسرائيل” لم تقدم لروسيا أي أدلة على “التهديد الإيراني” في سوريا، والواقع الموضوعي يقول إن الدعم الإيراني مهم جداً للدولة السورية، لافتة إلى أن موسكو تعتبر وجود حزب الله وإيران أمراً مفروغاً منه.
وأضاف المصدر الديبلوماسي الروسي الذي نقلت عنه الصحيفة، أن “موسكو تعترف بالفعل بمساهمة حزب الله في مكافحة “الإرهاب” في سوريا وإرساء الاستقرار هناك، ولم تُخفِ ذلك أبداً”.
ويأتي تصريح الديبلوماسي الروسي للصحيفة، في الوقت الذي تحاول فيه بعض وسائل الإعلام الترويج لفكرة وجود خلافات بين إيران وحزب الله من جهة وروسيا من جهة أخرى في سوريا، مستغلين دعوة موسكو لوفد من حزب الله إلى موسكو التي جرت منتصف آذار الفائت دون الإعلان عن تفاصيلها، إلى أن أعلنت جريدة “الأخبار” اللبنانية عن بعض تفاصيلها، حيث نقلت عن مصادرها أن موسكو أكدت لوفد حزب الله حينها أن “وجودكم في سوريا ضروري”.