أعلن المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية محمود ضاهر، أن المنظمة تخطط لتخصيص 35 مليون دولار ضمن برنامج مساعدة لغرب سورية في مواجهة انتشار فيروس كورونا، بما يشمل محافظة إدلب التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة ومن ضمنها “جبهة النصرة” المدرجة على قائمة “الإرهاب” العالمية.
وقال المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية محمود ضاهر أمس الجمعة: “إن المنظمة قد أطلقت برنامجاً شاملاً يهدف إلى رفع الجاهزية والقدرة على الاستجابة لخطر فيروس كورونا في 8 مناطق بشمال غرب سورية، سيشرف عليه فريق عمل مكون من 15 شخصاً” وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف ضاهر أن “المنطقة تعاني نقصاً في القدرات الطبية اللازمة لمواجهة الفيروس، حيث لا تتوفر فيها غرف منعزلة خاصة بمصابي كورونا وأسرة في وحدات العناية المركزة ومعدات الحماية الشخصية فضلاً عن الكوادر”.
وتابع “توجد في شمال غرب سورية 306 مراكز طبية عاملة يديرها 57 شريكاً لنا في المجال الصحي، وتتوفر فيها 203 أجهزة تنفس اصطناعي إجمالاً، ويبلغ عدد الأسرة في وحدات العناية المركزة 347 سريراً ولكل عشرة آلاف نسمة في شمال غرب سورية لا يوجد سوى 8 كوادر طبية، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى للمعيار الدولي”.
وفي وقت سابق أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا يتوفر لديها أي معلومات عن واقع فيروس كورونا في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، وأفاد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية لوكالة “فرانس برس” الاثنين الماضي، بأن اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد ستبدأ قريباً في مناطق خارج سيطرة الحكومة السورية في محافظة إدلب، وسط خشية من أن يطال الوباء المخيمات المكتظة بالنازحين.