بعثت روسيا رسالة للأمم المتحدة ذكّرت من خلالها بأن واشنطن هي من قامت بالخطوة الأخيرة و”قتلت آلية العمل المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظرالأسلحة الكيميائية للتحقيق باستخدام الكيميائي في سوريا” على حد تعبيرها.
ووفقاً لموقع البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة، فإنه جاء في الرسالة أن “بعثة الولايات المتحدة الأممية تتجنب عمداً حقيقة أن الخطوة الأخيرة كانت موجودة ورمتها خلف ظهرها عندما قتلت قرارنا في مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد وتنسيق آلية التحقيق المشتركة، الأمر الذي كان من شأنه أن يجعل عملها مستقلا وموضوعيا ومهنياً”.
بدوره مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، صرح منذ فترة أن موسكو “اقترحت إنشاء هيئة تحقيق دولية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأعدت مشروع قرار في هذا الصدد، لكن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ردت على الاقتراح المذكور بأن واشنطن تعارض الاقتراح الروسي بشأن إنشاء آلية تحقيق جديدة، معربة في الوقت ذاته أنها مستعدة للعودة إلى الآلية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في استخدامها” وفقاً لما أوضحته وسائل إعلام روسية.
وكانت البعثة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة أعلنت مؤخراً أن واشنطن ستخصص 350 ألف دولار، لتمويل آلية مستقلة دولية للتحقيق بالجرائم في سوريا وتأمل في أنها ستسمح للتحقيق، بما في ذلك بالهجمات الكيميائية.
تجدر الإشارة إلى أن الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة التي تحقق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، توقفت عن العمل في 18 شباط 2017 بعد أن عجز مجلس الأمن الدولي عن الاتفاق على تمديد عمل الخبراء الذين حققوا في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.