أثر برس

روسيا تتنازل لأمريكا عن الأستانة

by Athr Press Z

تعتبر هذه المرة الأولى منذ بداية مفاوضات الأستانة التي تقبل فيها الفصائل المعارضة دعوة العاصمة الكازاخستانية لحضور المفاوضات، دون إحدث بلبلات أو وضع شروط لحضورها، و يأتي هذا في ظل العديد من التطورات على الساحة السورية ابتداءً من الدخول الأميركي إلى محافظة الرقة التي وصفها الرئيس السوري بشار الأسد بالغزو، وانتهاءً بتصريحات وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” التي تفيد أن موسكو على أتم استعداد للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن حل الحرب السورية.
حيث أعلن “فاتح حسون” أحد أعضاء وفد المعارضة السورية أنه: “إلى الآن لم يرفض أي فصيل الدعوة الروسية بل جميع الفصائل تنظر إلى الدعوة بشيء من التفاؤل” مؤكداً أن دعوة موسكو هذه المرة تختلف عن الدعوات السابقة من حيث الجدية في تبني موضوع وقف إطلاق النار، كما أنها قدمت طروحات جديدة تتضمن نشر قوات لدول لاتشارك في المعارك الجارية حالياً في سوريا لفض الاشتباك على الأرض بين الحكومة والمعارضة دون أن تقتصر على روسيا وتركيا وإيران، وبحسب ما قال مراقبون قطر واحدة من بين الدول التي ستنضم للمفاوضات.

كما صرح حسون لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية: “إن هناك عوامل جديدة إيجابية أضيفت إلى جدول أعمال المفاوضات، وأرسلت إلينا بشكل غير رسمي مع الدعوة، على أن يتم البحث فيها ودراستها رسمياً في جلسات المحادثات”.

وأفاد مسؤولون أن هناك إمكانية لدخول الولايات المتحدة الأميركية على خط المفاوضات في الأستانة، حيث نقل موقع عنب بلدي عن وكالة “آكي” الإيطالية الرسمية، عن مصدر مقرب من دوائر القرار في روسيا، أن موسكو مستعدة للتخلي عن أستانة، مقابل انخراط الولايات المتحدة في مفاوضات جنيف.

لكن على ما يبدو أن تفاؤل حسون وبقية الأعضاء واطمئنانهم لدور روسيا يشوبه القلق، من الاقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية بين الفصائل المعارضة الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على سلامة المحادثات.

واللافت أن وفد الحكومة السورية لم يقدم أي تصريحات حول الاجتماع المتفق عقده الأربعاء القادم، فإلى الآن لم يعلن رفضه أو قبوله للدعوة الروسية، فهل هذا يشير إلى مفاجئة تعدها الحكومة السورية للمجتمع الدولي؟، أم أنها لا تزال تدرس موضوع الذهاب إلى الأستانة بعد كل هذه المعطيات الجديدة على الميدان السوري؟

 

اقرأ أيضاً