أرسلت روسيا ناقلتي نفط إلى سوريا لتفريغ شحنات من نفط القطب الشمالي بعد أيام من تسليم موسكو أول شحنة ديزل (مازوت) إلى سوريا منذ أكثر من 10 سنوات.
واستندت وكالة “رويترز” على بيانات من شركة “LSEG” (مجموعة بورصة لندن) ومصدر حكومي سوري، ليتبين أن ناقلتين روسيتين خاضعتين للعقوبات الأميركية تستعدان لتفريغ شحنات من النفط القطبي الروسي في سوريا للمرة الأولى، في أول خطوة من نوعها وسط العقوبات الأميركية.
ووصلت ناقلة النفط “أكواتيكا“، التي تحمل نحو 100 ألف طن من النفط، إلى ميناء بانياس يوم الخميس، لكنها لم تفرغ حمولتها بعد، في حين من المتوقع أن تبدأ عمليات التفريغ قريباً، بحسب ما أكد مدير علاقات المنشآت النفطية في طرطوس تامر أكر.
في المقابل، ما تزال الناقلة الثانية، “سكينة”، في طريقها إلى ميناء بانياس، محمّلة بشحنة مماثلة من النفط تُقدَّر بـ 100 ألف طن، ومن المنتظر أن تصل إلى الساحل السوري في 25 آذار الجاري، وفقاً لبيانات LSEG.
والثلاثاء الماضي، أفادت خدمة التتبع “تانكر تراكرز” بأن سفينة روسية تحمل مليون برميل من النفط الخام غادرت روسيا في طريقها إلى سوريا.
ووفق محللين من مشروع “أوسنت تانكر تراكرز”، الذي يتتبع شحنات النفط العالمية، فإن هذا التسليم هو الجزء الأول من الدفع للسلطات الروسية مقابل الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية على الأراضي السورية.
والأسبوع الماضي، وصلت ناقلة روسية تحمل على متنها أكثر من 30 ألف طن من مادة المازوت إلى مصب الشركة السورية للنفط في بانياس على الساحل السوري.