أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف أن المملكة العربية السعودية حاولت في مؤتمر الرياض الأخير إقناع المعارضة السورية بالتنازل عن خيار تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم.
وجاء ذلك في لقاء له مع وكالة “نوفوستي” الروسية، حيث أشار إلى أن ممثلي السعودية حاولوا، في مؤتمر عقد في الرياض، إقناع المعارضة السورية بعدم احتواء البيان النهائي على عبارة أن الرئيس بشار الأسد يجب أن يرحل.
وأضاف: “حاولوا بصدق مطلق إعادة المعارضين لرشدهم وإقناعهم أنه ليس من الضروري أن يشمل البيان الختامي مثل هذه العبارات المسيئة بحق السلطات الحالية”، مشيراً إلى أن الكثيرين دعوا المعارضة ومن بينهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى التخلي عن مثل هذه التصريحات لضمان ظروف طبيعية لمفاوضات جنيف، لكنهم لم يتمكنوا ن تحقيق ذلك.
وأكد لافرنتيف أنهم لا يستطيعون فعل شيء إزاء هذا الموضوع، حيث قال: “لقد حذرنا من أن هذا السلوك قد تكون له عواقب سلبية، نحن نعترف بذلك، ولكن لا يمكننا أن نفعل أي شيء تجاه هذا الأمر- هناك أشخاص بمراس صعب وجرت محاولات لتطهير الصفوف منهم، من الراديكاليين ولكن ما أن اختفوا حتى ظهر غيرهم، وكما يقول المثل، المكان المقدس لا يبقى شاغراً”.
وتزامنت تصريحات مبعوث الرئيس الروسي مع ازدياد الاتفاقيات بين روسيا والسعودية على الصعيد الاقتصادي والإنساني، بحسب وصف المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، الذي ذهب زار أمس العاصمة الروسية موسكو، وأشاد من جهته بالموقف الروسي تجاه الحرب اليمنية.