أعلنت روسيا أن الجولة 21 من محادثات صيغة “أستانا” بشأن سوريا، ستُجرى قبل نهاية العام الجاري في كازاخستان بعد موافقتها على استضافة الاجتماعات.
جاء ذلك في تصريح الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أمس السبت على هامش المنتدى الروسي- الإفريقي.
وقال بوغدنوف: إنّ “شركاءنا الكازاخستانيين أعربوا عن استعدادهم لمواصلة اللقاءات في أستانا (…) لذلك، ننطلق من حقيقة أن هناك بالفعل اتفاقاً بين الدول الضامنة الثلاث، أعني روسيا وإيران وتركيا، من أجل عقد الاجتماع الحادي والعشرين بحلول نهاية هذا العام أيضاً في أستانا”، وفقاً لما نقلته وكالة “نورث برس” الكردية.
ويأتي إعلان بوغدانوف بشأن إجراء الجولة 21 من محادثات صيغة “أستانا”، عقب يوم على تأكيد مصدر في وزارة الخارجية الروسية على وجود نقاش بشأن اجتماع جديد لوزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا، ضمن مسار التقارب بين دمشق وأنقرة.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر في الخارجية الروسية -لم تسمّه- قوله، إنّ “موضوع الاجتماع الجديد لوزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا قيد الدراسة، مشيراً إلى أنه “من أجل التوصل إلى نتيجة، من الضروري أن تتوافق جداول جميع الوزراء”، مضيفاً: إنّ “العملية مستمرة”.
كما أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، منذ يومين، أنّ الاتصالات بين سوريا وتركيا متواصلة، لافتاً إلى أنّ “لقاءات عدّة جرت بين سوريا وتركيا في المستويات المختلفة، بما في ذلك وزارتي الخارجية والدفاع، بدعم من صيغة “أستانا”، مضيفاً: إنّ “هذه الاتصالات ستستمر، والأهم أنها أثبتت فعاليتها”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأشار فيرشينين إلى أنّ “اجتماعات مسار “أستانا” ستُجرى على الرغم من عدم تحديد مكانها وموعدها بالضبط”، مشدداً على أنّ “هذه الاجتماعات كانت وما تزال بلا شك الأكثر فاعلية فيما يتعلق بتسوية بعيدة الأمد في سوريا”.
وفي هذا الإطار، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي، بأنّه “أُنجز الكثير وفق صيغة أستانا فعليّاً وما تزال قائمة المهام تتوسع لفعل المزيد”، مشيراً إلى أن “كازاخستان بذلت جهوداً كبيرة للتنسيق، وما يزال بإمكانها فعل كثير لمواصلة عملها”.
واختُتمت الجولة 20 من محادثات “أستانا“، بعد أن استمرت يومي 20-21 حزيران الجاري بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية والمعارضة، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون.
وكان الاجتماع الرباعي الأول الذي يجري بعد فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بولاية رئاسية جديدة.
وأشار البيان الختامي للمباحثات للمرة الأولى إلى “الطبيعة البنّاءة لمشاورات نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران، التي أُعدت فيها إعداد خارطة طريق لاستعادة العلاقات بين تركيا وسوريا، بالتنسيق مع عمل وزارات الدفاع والخدمات الخاصة للدول الأربع”.
كما أكد على النهوض بهذه العملية “على أساس حسن النية وحسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب، وتهيئة الظروف المناسبة للعودة الآمنة والطوعية وبكرامة للسوريين بمشاركة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
أثر برس