كتب أيغور سوبوتين في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية مقالاً بعنوان “الصين تريد أخذ سوريا دون قتال”، يقول فيه بأن دمشق تنتظر من بكين إرسال قوات برية لدعمها.
ويقول سوبوتين: وفقاً للطبعة العربية من “الخليج الجديد”، تأمل بكين في إرسال مجموعتين من القوات الخاصة لدعم القوات السورية، والمجموعتين تحمل اسما “النمور السيبيرية والنمور الليلية”.
وأخذ المقال عن أليكسي ماسلوف، رئيس مدرسة الدراسات الشرقية في المدرسة العليا للاقتصاد، قوله لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “في وقت مبكر من العام 2016، كانت هناك معلومات مسربة تقول إن الصين على وشك البدء في إرسال قوات إلى سوريا، في الواقع منذ العام 2016 لم ترسل الصين أي شخص إلى أي مكان، ولكن في الآونة الأخيرة كانت هناك تقارير تفيد بأن جمهورية الصين الشعبية مستعدة للمشاركة في ترتيبات ما بعد الحرب في سوريا، أي أنها مستعدة لاستثمار الأموال في سوريا وفي إعادة بناء الاقتصاد والسيطرة على بعض الأراضي، والاستفادة من النصر الذي حققته القوات الروسية والأمريكية”. حسب وصف الكاتب.
وأضاف ماسلوف: “الاستثمار، سيتم في الطرق وسكك الحديد، أي ما يؤثر في النهاية على التجارة في حد ذاتها، وهذه هي النقطة الرئيسية، فالصين نادراً ما تشارك في المهام الإنسانية البحتة، مثل توزيع المواد الغذائية، ولكن تشارك بنشاط في تلك الأشياء التي تسمح لها بالسيطرة على مجال الاقتصاد”.
وفي الوقت نفسه، على ما يبدو تحاول الصين تجنب الموضوع الزلق حول دعم السلطات السورية. فالـ”الصين كما يقول ماسلوف حذرة جداً بشأن هذا الأمر”.
ويضيف: “تقول الصين دائماً بأنها تؤيد النظام الرسمي، بعبارة أخرى إذا كان هناك على سبيل المثال اتفاق على مغادرة بشار الأسد منصبه، فإن الصين ستتعاون مع أي نظام آخر، الآن بالنسبة للجانب الصيني فإن أهم شيء هو التحوط من المخاطر وفهم إلى أي درجة الناس الذين تتحدث معهم هم حقاً أولئك الذين سيبقون في سوريا للسنوات الخمس إلى الست المقبلة”.
المصدر: روسيا اليوم