أكد مركز المصالحة الروسي في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية أن قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن جددت انتهاكها قواعد الاشتباك فوق منطقة التنف شرقي سوريا 6 مرات في غضون 24 ساعة.
وقال نائب رئيس المركز الروسي فاديم كوليت، في بيان اليوم الأحد: “إنه تم تسجيل ستة انتهاكات نفذتها مقاتلتان من طراز F-15 ومقاتلتا رافال ومقاتلتان تابعتان للتحالف من طراز A-10 في منطقة التنف”.
وأضاف أن “التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، يواصل بمثل هذه التصرفات خلق ظروف مسبقة خطرة لحوادث الطيران بانتهاكه قواعد منع الاشتباك الموقعة بين موسكو وواشنطن”، إذ ينص الاتفاق على أن تحليق الطائرات ينبغي أن يتم بعد التنسيق مع الجانب الروسي كي لا يؤدي إلى توتر الوضع في المجال الجوي السوري.
وفي 24 تشرين الثاني الفائت أعلن مركز المصالحة الروسي أن الولايات المتحدة نفذت ثلاث حالات انتهاك قواعد منع الاشتباك، مضيفاً أنه “بالإضافة إلى ما سبق تم تسجيل ستة خروقات في منطقة التنف نفذتها طائرتان من طراز إف 15 وأربع مقاتلات من طراز رافال تابعة للتحالف”.
وفي تموز الفائت شهدت الأجواء السورية احتكاكات روسية- أمريكية وصفها الجانبان بـ”الخطرة”، إذ وقعت حوادث اعتراض عدة بين المقاتلات الروسية والأمريكية.
وتزامن التصعيد الروسي- الأمريكي حينها مع تحذيرات أعلنها جهاز الاستخبارات الروسي تتعلق بوجود أنشطة أمريكية لشن هجمات جنوبي سوريا، ففي تموز 2023 أصدر مدير جهاز الاستخبارات الروسية الخارجية، سيرغي ناريشكين، بياناً أكد أن “نائب قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي جيمس ميلوي يقود أنشطة داعش الإرهابية في جنوبي سوريا وفي دمشق”، وفي أيار 2023، أكد أيضاً جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تُعدّ لهجمات إرهابية في أماكن عامة مزدحمة، ومؤسسات حكومية في سوريا، مضيفاً أنه “وفق مخطط واشنطن فإن المسلّحين سيتفاعلون مع الخلايا السرية للتنظيمات التكفيرية”.
يشار إلى أن مذكرة “بروتوكولات منع التصادم” الموقعة بين روسيا وأمريكا في سوريا تتضمن عدداً من القواعد والقيود الهادفة إلى تجنب حوادث اصطدام بين الطائرات الروسية والأمريكية في الأجواء السورية، وتشمل المذكرة بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها بالإضافة إلى إنشاء حلقة اتصالات أرضية بين الجانبين في حالة تعطل الاتصالات الجوية.