مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها التاسع عشر، صرح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن القوات الروسية لا تستبعد وضع مدن كبيرة في أوكرانيا تحت سيطرتها الكاملة مع ضمان أقصى درجة من الأمن للسكان.
حيث قال بيسكوف اليوم الإثنين: “إن وزارة الدفاع، مع ضمان أقصى درجة من الأمن للسكان المدنيين، لا تستبعد إمكانية بسط سيطرة قواتها بشكل كامل على المدن الكبيرة التي أصبحت اليوم مطوقة عملياً، باستثناء المناطق المستخدمة لعمليات الإجلاء الإنسانية”، بحسب “روسيا اليوم”.
وشدد بيسكوف على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر في بداية العملية الخاصة في أوكرانيا بعدم اقتحام المدن، بما فيها العاصمة كييف، بسبب قيام المسلحين بنشر أسلحة هناك، قائلاً: “في بداية العملية، أمر الرئيس الروسي وزارة الدفاع بالامتناع عن شن هجوم فوري على المدن الكبيرة، بما فيها كييف، بسبب قيام الفصائل القومية المسلحة بتجهيز مواقع لإطلاق النار ونشر معدات عسكرية ثقيلة في المناطق السكنية، فيما أن القتال في المناطق المكتظة بالسكان سيؤدي حتماً إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين، وتم التخطيط للعملية مع أخذ هذه الحقيقة بالذات في الاعتبار”.
وأشار بيسكوف إلى أن موسكو تعتبر موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي استفزازياً، كونهما يدفعان روسيا بتصريحاتهما لاقتحام المدن الكبرى في أوكرانيا من أجل تحميلها لاحقاً مسؤولية مقتل المدنيين.
وأضاف بيسكوف: “إن القوات الروسية تستخدم أسلحة حديثة عالية الدقة، ولا تصيب إلا مرافق البنية التحتية العسكرية والمعلوماتية لأوكرانيا”، مؤكداً أن كافة الخطط الروسية المتعلقة بنزع عسكرة أوكرانيا سيتم تنفيذها في المواعيد المقررة لها مسبقاً وبصورة كاملة، الإطار الزمني للعملية العسكرية في أوكرانيا لن يتم الإفصاح عنه”.
وكان الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أكد أن روسيا تمتلك قدرة على تنفيذ العملية في أوكرانيا، وإنها لم تتوجه لأي دولة بطلب مساعدة.
في سياق آخر، أفاد المفاوض الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، بأن الجولة الرابعة من المحادثات مع روسيا، اليوم الإثنين، ستركّز على “التوصّل إلى وقف إطلاق النار، وسحب القوات، والضمانات الأمنية التي تطلبها كييف”.
يذكر أن ثلاث جولات من المحادثات أجريت بين روسيا وأوكرانيا بشأن تسوية العلاقات في بيلاروسيا، وتوصّل الطرفان خلال الجولة الثانية إلى تفاهم بشأن توفير ممرات إنسانية مشتركة لإجلاء المواطنين وإيصال المواد الغذائية والأدوية.