أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر عودة اللاجئين السوريين أن الحياة الآمنة عادت إلى معظم الأراضي في سورية ، مشيراً إلى أن امتناع بعض الدول على المشاركة في المؤتمر دليل على ازدواجية معاييرها تجاه سورية.
وقال لافروف، في كلمة ألقاها نيابة عنه في المؤتمر الدولي، الذي انطلقت فعالياته في دمشق اليوم، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف:” تقدم روسيا دائماً دعماً متعدد الأوجه لسورية الصديقة، ونحن نبذل جهوداً لإشراك أكبر مجموعة ممكنة من الدول والمنظمات المتخصصة في ترميم المرافق الحيوية للبنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية في سورية”، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وشدد لافروف على أنه تمت إعادة الحياة الآمنة لأغلب الأراضي السورية، مضيفاً أن “عدم مشاركة الولايات المتحدة في مؤتمر دمشق دليل على ازدواجية المعايير تجاه سورية”.
وتابع: “ليس من الغريب أن تتخذ مثل هذا الموقف بالتحديد تلك الدول التي شاركت بشكل مباشر في تأجيج النيران السورية، وقدمت وما زالت تقدم المساعدة للقوات المناوئة للحكومة، بما في ذلك الإرهابيين”، لافتاً إلى أنها تتحمل المسؤولية عن معاناة ملايين السوريين.
وحمّل لافروف بعض الدول المسؤولية عن تسييس قضية اللاجئين السوريين، قائلاً: “إن الدول التي فشلت في الإطاحة بحكومة دمشق تمارس أساليب الخنق المالي والاقتصادي وتتخذ من جانب واحد إجراءات تقييدية غير قانونية تعيق تقديم المساعدات إلى اللاجئين والنازحين”، مشيراً إلى أن ” حل مشكلة اللاجئين يستوجب توفير الظروف المعيشية الكريمة لملايين السوريين، ما يحتاج إلى المشاركة الفعالة من قبل المجتمع الدولي بأكمله”.
كما شدد وزير الخارجية الروسية على أن المساعدة في عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم بالاحترام الكامل لسيادة سورية ووحدة أراضيها، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، يعد بين أهم الخطوات لضمان الاستقرار طويل الأمد في سورية.
يشار إلى أنه انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين في العاصمة السورية دمشق، وذلك بمشاركة مجموعة من الدول وعلى رأسهم إيران وروسيا، إلى جانب امتناع البعض عن المشاركة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.