أصرت كل من روسيا والصين على مقاطعة اجتماعاً مغلقاً عبر الفيديو في مجلس الأمن حول المزاعم الغربية باستخدام أسلحة كيميائية في سورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنيزيا، قوله خلال الجلسة أمس ليل أمس الثلاثاء: “إن لموسكو مطلباً واحداً هو أن تجري المناقشات في إطار مفتوح… ولكن للأسف أصر شركاؤنا الغربيون وحلفاؤهم على عقد هذا الاجتماع في جلسة مغلقة …على الرغم من شعارات الانفتاح والشفافية في مجلس الأمن”.
وتابع نيبنيزيا إن “مقاربة كهذه غير مقبولة بالنسبة لنا لأنها تقوض صلاحيات الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية”.
كما أفاد دبلوماسي طلب عدم كشف هويته بأن نافذتي روسيا والصين على الشاشة خلال الاجتماع الافتراضي كانتا فارغتين.
وخلال الاجتماع الشهري كان من المقرر أن يستمع أعضاء مجلس الأمن إلى تقريرين من الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو والمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس.
وتعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باستمرار على إصدار تقارير حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الدولة السورية، في حين تكشف وسائل الإعلام باستمرار عن الكثير من التسريبات التي تُثبت عدم صحة هذه التقارير.
وفي آخر تسريب حصل عليه موقع “ذي غري زون” الإخباري المستقل ونشره قبل أيام يؤكد أن مسؤولين ساهموا في إعداد ومراجعة التقرير الذي صدر في الثامن من الشهر الماضي وأعده ما يسمى “فريق التحقيق وتحديد الهوية” مشيراً إلى أن “هذا التقرير مسيس ويستند إلى الإشاعات والأقوال المتناقلة والمزاعم العلمية الخاطئة كما أنه خضع لتأثير خبراء سريين غير مؤهلين ومنحازين إلى مجموعات المعارضة”.