أفادت وكالة “رويترز” بأن الأردن نفذ أربع ضربات جوية داخل سوريا صباح اليوم الثلاثاء، وذلك للمرة الثانية خلال الأسبوع الجاري.
وأوضح موقع “السويداء 24” أن ثلاث ضربات استهدفت مناطق في بلدتي الشعب وعرمان بمحافظة السويداء، بالقرب من الحدود الأردنية السورية، بينما أصابت الضربة الرابعة مزرعة قريبة من قرية الملاح.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية عن مصادر وصفتها بـ”استخباراتية إقليمية” -لم تكشف عنها- أن الطائرات الأردنية قصفت مواقع داخل سوريا.
وفي 5 كانون الثاني الجاري نفّذ الأردن غارات جوية على نقاط بريف محافظة السويداء، إذ استهدفت مقرات لتصنيع المخدرات، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادرها، وفي 7 كانون الثاني نقل الجيش الأردني، عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحة قوله: “إن الاشتباكات المسلحة بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة كبيرة من المهربين منذ ساعات فجر اليوم السبت على الحدود الشمالية للأردن (مع سوريا) أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإلقاء القبض على 15 وإصابة آخر”، وفق ما نقلته وكالة “بترا” الأردنية.
وفي 18 كانون الأول الفائت استهدف طيران حربي مجهول مواقع في بلدة أم شامي في ريف السويداء الجنوبي الشرقي بالقرب من الشعاب وعند الحدود الإدارية بين درعا والسويداء على الطريق الحربي، وأفادت وكالة “رويترز” حينها بأن الغارات شنها سلاح الجو الأردني.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن مسؤولين أردنيّين أن الأردن حصلت على وعود بمساعدات عسكرية أمريكيّة لتحسين الوضع الأمني.
وبدأت عمليات الاستهداف الأردنية عند الحدود المشتركة مع سوريا، بعد اجتماع عمّان الذي أجراه وزراء خارجية سوريا والأردن ومصر والسعودية والعراق، في الأول من أيار الفائت، إذ ركّز البيان الختامي للاجتماع على ثلاثة ملفات: “حماية الحدود المشتركة ومكافحة تهريب المخدرات، وتأمين عودة اللاجئين السوريين مقابل تأمين البنية التحتية في سوريا والمساعدة في عملية إعادة الإعمار”.
وفي تموز 2023 أصدر الأردن بياناً قالت فيه: “عَقدَتِ اللجنة الأردنية- السورية المشتركة للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، اليوم، اجتماعها الأول والتي تقرر تشكيلها تنفيذاً لمخرجات اجتماع عمّان التشاوري الذي استضافته المملكة في 1 أيار 2023”.
يشار إلى أن الأردن يشترك مع سوريا بحدود يبلغ طولها 375 كم، من الجهة الجنوبية.