أفادت وكالة رويترز بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يدرس بشكل جدي مبادرة السلام، التي طرحها الجانب اليمني أواخر شهر أيلول الفائت.
ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بـ “الدبلوماسي” اليمني قوله: إن “الرياض فتحت اتصالاً برئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط عبر طرف ثالث دون التوصل لاتفاق.. وذلك من أجل دراسة وقف إطلاق النار في اليمن والالتزام بالمبادرة”.
وأضاف المصدر: “لوحظ في اليومين الماضيين، أن الغارات السعودية على اليمن تراجعت بشكلٍ ملحوظ.. هناك أسباباً تدعو للتفاؤل بالتوصل إلى حل قريب”، مع الإشارة إلى أن “التحالف العربي” بعد التزام الجانب اليمني بمبادرة “السلام”، كثف من غاراته ما أودى بحياة عدد من المدنيين، ما يدل أنه حتى اللحظة لم تلتزم السعودية.
أيضاً، لفتت رويترز نقلاً عن دبلوماسي أوروبي إلى أن “ابن سلمان يريد الخروج من اليمن لذا علينا إيجاد سبيل له للخروج مع حفظ ماء الوجه”.
مبادرة السلام المذكورة، أعلن عنها رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لأنصار الله في العاصمة اليمنية صنعاء، مهدي المشاط يوم الجمعة الموافق لـ 20 أيلول الفائت، وتقضي بعدم قيام “أنصار الله” باستهداف السعودية وتوعدت بالالتزام بها في حال التزمت الأخيرة بعدم قصف اليمن، إلا أن السعودية لم تلتزم واستمرت بقصف اليمن وبتكثيف غاراتها.
ومن وجهة نظر مراقبين، فإنه في حال التزمت السعودية بوقف إطلاق النار، فهذا يعني انتهاء الحرب في اليمن، التي بدأت منذ شهر آذار عام 2015، إذ يعيش الشعب اليمني أوضاعاً سيئة، وذلك لأن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية وتقوده السـعودية، يشن غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء إضافة إلى الحصار الخانق الذي يفرضه التحالف وسط انتشار الأمراض المعدية.