هدد منسق “الهيئة العليا” للمفاوضات، رياض حجاب، بالانسحاب من “الهيئة” إذا غيرت مطالبها، بعد انتشار شائعات عن ضغوط دولية وسعودية على حجاب من أجل تقديم استقالته، لأسباب عزاها محللون إلى مواقفه الثابتة من المعارضة.
وقال حجاب في مقابلة مع قناة “الجزيرة” أمس: “لن أكون في أي جسم لا يحافظ على مطالب السوريين وثوابت المعارضة، وإذا تم تغيير أو تهجين الهيئة العليا بشخصيات سقفها فلا مكان لي مع هؤلا”.
وأضاف حجاب أنه غير متمسك “برئاسة الهيئة”، وأن وجوده لخدمة السوريين، على حد قوله معتبراً أن “المهم بقاء البوصلة بالنسبة للهيئة لتحقيق المطالب وتكون سوريا لكل السوريين”.
ورحج محلون أن السبب في تصريحات حجاب بالاستقالة تعود إلى دعمه من قبل قطر ومحاولة السعودية استبعاد أي شخصيات مدعومة من قبل الدوحة، على خلفية الأزمة الخليجية التي نشبت بين الأخيرة ودول الخليج، في حزيران الماضي، والتي انعكست آثارها على التحركات السياسية السورية.
فيما جدد حجاب تأييده ودعمه لعملية عسكرية لتركية وفصائل المعارضة في إدلب ضد “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة وحلفائها” في إدلب.
وأشار إلى أنه “لا وجود لجبهة النصرة التي كانت دخيلًا على المعارضة السورية، وأساءت لها بشكل كبير لذلك لابد من الخلاص وهذا يتم بمساعدة الأصدقاء”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” اعتبرت أن تصريحات حجاب السابقة والتي كان يرددها ضدها “شاذة” وتحرض على الاقتتال الداخلي”، مطالبةً إياه بعدم التحريض على المعارضة لأن ذلك يصب في مصلحة الخارج.