أفاد أصحاب أراضي زراعية في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي التي تحتلها تركيا والمجموعات المسلحة التابعة لها بأن مسلحي الاحتلال التركي منعوهم من قطاف موسم الزيتون دون دفع أتوات باهظة الثمن أو محاصصتهم الموسم، وإلا ستقطع أشجارهم وتباع حطباً في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة في إدلب.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر أهلية في ريف عفرين قولهم: “على الرغم من دفع ما يعادل ألفي ليرة سورية عن كل شجرة زيتون مقابل السماح للفلاحين بجني محصولها إلا أنهم يُمنعون من بدء القطاف ما لم يقاسم ميليشيا الجبهة الشامية، التابعة لما يسمى الجيش الوطني الذي شكلته تركيا، نصف الموسم”.
وأكد أبو عبدو من “معبطلي” أن الجزء الأكبر من موسمه، والبالغ ٣٠٠ تنكة زيت زيتون تقدر قيمتها ب ٢٤ مليون ليرة سورية بالسعر الرائج راهناً ذهبت إتاوة لجيوب متزعمي “الجيش الوطني” مقابل السماح له بقطاف بستانه دون أن يتمكن من فعل شيء لردهم عن ظلمهم.
من جهته، أشار “س.ع” من منطقة شيراوا إلى أنه منع من جني ثمار الزيتون من بستان أخيه لأنه مقيم خارج منطقة عفرين، الأمر الذي اضطره إلى دفع ٢٥٠ دولاراً لقاء قطف الثمار وإرسالها إلى المعصرة، حاله حال الكثير من أبناء عفرين الذين هجّروا من أراضيهم بعد الاحتلال التركي لأراضيهم، وفقاً لما نقلته “الوطن”.
كما أكد فلاحون من قرى ناحية راجو أن مجموعة مسلحة من “الجيش الوطني” التابعة للاحتلال التركي اقتلعت عشرات أشجار الزيتون من أراضيهم إثر رفضهم دفع أتاوات لهم للسماح بقطف موسمهم، ونقلتها إلى أرياف إدلب لبيعها حطباً بعد ارتفاع سعر الطن منه إلى أكثر من ٢٧٠ ألف ليرة سورية.
وتعمد قوات الاحتلال التركي لنهب ممتلكات المدنيين في المناطق التي يحتلونها، إلى جانب سرقة المرافق العامة والآثار.