خاص || أثر برس واصلت القوات التركية المنتشرة في ريف حلب الشمالي، تصعيدها باتجاه القرى الخارجة عن سيطرتها في الريف ذاته، من خلال تنفيذها خلال ساعات الليلة الماضية وصولاً إلى فجر اليوم، عمليات قصف مكثفة استخدمت فيها سلاح المدفعية والطائرات المسيرة.
بداية القصف التركي كانت مع حلول منتصف الليل من خلال استهداف مدفعي باتجاه قريتي “الصوغانية” و”مرعناز”، قبل أن توُسع المدفعية التركية من نطاق قصفها، وتستهدف قرى “إبين” و”كشتعار” و”دير جمال” و”عقيبة” و”شوارغة” والمالكية” وقلعة “شوارغة” ومحيط مطار “منغ”، عبر عشرات القذائف التي سقطت تباعاً في محيط تلك القرى.
ووفق ما أفادت به مصادر “أثر”، فإن القصف التركي لم يقتصر على استخدام سلاح المدفعية، حيث أطلقت القوات التركية في أعقاب قصف تلك القرى، على إطلاق طائرات مسيرة محملة بالقنابل، التي عملت الطائرات على إلقائها في محيط بلدة “تل رفعت” بشكل مباشر، قبل أن تواصل تلك الطائرات تحليقها فوق عموم أنحاء ريف حلب الشمالي لرصد أي تحركات قد تنفذها “قوات تحرير عفرين” باتجاه نقاط المسلحين الموالين لأنقرة.
ورغم شراسة القصف التركي واستمراره إلى حلول فجر اليوم، إلا أن أضراره اقتصرت على الماديات التي لحقت بشكل كبير بالأبنية والممتلكات والأراضي الزراعية، فيما لم تسجل أي خسائر بشرية بين المدنيين، في ظل اعتياد قاطني تلك القرى على التعامل مع القصف التركي عبر النزوح من منازلهم نحو أراضٍ حراجية أكثر أمناً بالتزامن مع بدء كل قصف.
وفي مقابل القصف التركي، سُجل رد “خجول” من قبل “قوات تحرير عفرين”، التي استهدفت مدينة إعزاز الخاضعة لسيطرة مسلحي تركيا، بقذيفة واحد سقطت مباشرة قرب “المشفى الوطني” وسط المدينة، متسببة بأضرار مادية محدودة لحقت بالمشفى وبعدد من الأبنية والسيارات المجاورة، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو إصابات.
في سياق متصل، أفادت مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي، باندلاع اشتباكات عنيفة مساء أمس، داخل مخيم “شمارخ” الخاضعة لسيطرة مسلحي أنقرة في منطقة إعزاز، دون أن ترد أي معلومات مؤكدة حول أسباب اندلاع تلك الاشتباكات، فيما رجحت المصادر أن تكون الأسباب متعلقة بخلاف حول كمية من المواد المخدرة التي تم تهريبها إلى داخل المخيم.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات التي دارت بين فصائل موالية لتركيا بمشاركة قاطنين في المخيم، أسفرت في نتيجتها عن مقتل خمسة أشخاص من المسلحين والقاطنين، كما ألحقت الاشتباكات التي شهدت استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أضراراً مادية واسعة لحقت بأجزاء من المخيم.
زاهر طحان – حلب