أثر برس

تفجيرات جديدة بمناطق نفوذه.. قصف تركي لليوم الثالث على قرى ريف حلب الشمالي

by Athr Press G

خاص || أثر برس واصلت قوات الاحتلال التركي والفصائل المسلحة الموالية لها، على مدار ساعات ليلة أمس، عمليات قصفها العشوائي باتجاه القرى الخارجة عن نطاق سيطرتها في ريف حلب الشمالي، متسببة بالمزيد من المعاناة للمدنيين القاطنين ضمن تلك المناطق.

وقالت مصادر محلية لـ “أثر” بأن القوات التركية والفصائل الموالية لها، نفّذوا خلال ساعات ليل الاثنين، عمليات قصف عشوائي تركزت باتجاه قرية “سموقة” وصولاً إلى سد “الشهباء”، بالتزامن مع استمرارها في تنفيذ القصف بشكل متفرق باتجاه قريتي “مرعناز” و”المالكية”.

وأسفر القصف التركي عن تسجيل أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين من منازل وآليات زراعية، كما أدى إلى وقوع أضرار بالأراضي الزراعية المحيط بقرية “سموقة”، ما زاد من معاناة قاطني تلك المناطق، والذين يشكل مهجرو منطقة عفرين، النسبة الأكبر منهم.

وتأتي عمليات القصف التركي على “سموقة” وسد “الشهباء”، ليعد يومين من قصف عشوائي مماثل تعرضت له القرى الواقعة في أقصى الطرف الشرقي من منطقة عفرين، كـ “دير جمال” و”العلقمية” و”مرعناز”، والذي أسفر عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين.

في سياق متصل، استمر مشهد التفجيرات والانفلات الأمني بالسيطرة على المشهد العام ضمن مناطق النفوذ التركي شمال حلب، حيث أفادت مصادر محلية لـ “أثر” بأن عبوة ناسفة زرعها مجهولون في أحد شوارع حي “المحمودية” وسط مدينة عفرين، انفجرت في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، مخلفة بالنتيجة أضرار مادية بالمنازل والمحال التجارية.

وقالت المصادر بأن الانفجار لم يسفر عن تسجيل أي إصابات بين المدنيين، كونه وقع في وقت مبكر قبل خروج الأهالي من منازلهم، منوهةً في الوقت ذاته بأن الأضرار المادية التي خلفها انفجار العبوة كانت كبيرة نسبياً.

وعن بلدة “الراعي” التابعة لمنطقة الباب شمال شرق حلب، بيّن مصدر محلي لـ “أثر” بأن حصيلة التفجير الذي ضرب البلدة مساء أمس، ارتفعت لتصل إلى ضحية وثمانية مصابين، مشيرة إلى أن الضحية فقد حياته صباح اليوم متأثراً بإصابته الخطرة التي تعرض لها إبان التفجير.

وكانت انفجرت عبوة ناسفة مساء أمس في بلدة “الراعي” الحدودية مع الجانب التركي، في وقت تشهد البلدة خلاله حركة نشطة من قبل الأهالي، ما أسفر إلى جانب الخسائر البشرية، عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين.

ويعاني القاطنون ضمن مناطق سيطرة مسلحي تركيا بريف حلب، من استمرار التردي الأمني الكبير ضمن مناطقهم، وسط عجز تام من قبل المسلحين وداعمهم التركي، في ضبط الأوضاع الأمنية، وخاصة لناحية التفجيرات المتلاحقة التي تضرب تلك المناطق، وتخلف بالنتيجة عدداً كبيراً من الضحايا، غالبيتهم من المدنيين، عدا عن الأضرار المادية الكبيرة التي تلحق بمنازل وممتلكات الأهالي.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً