خاص || أثر برس اشتعلت جبهات ريف حلب الشمالي على مدار ساعات اليوم، في ظل عمليات القصف واسعة النطاق التي نفذتها القوات التركية من جهة، و”الوحدات الكردية” من جهة ثانية، بشكل متبادل.
وأفادت مصادر “أثر” من شمال حلب، بأن القوات التركية، وفي ظل الخسائر البشرية الكبيرة التي تعرضت لها ليلة أمس جراء استهداف إحدى آلياتها على محور “حزوان” بريف الباب، أطلقت العنان لقذائفها منذ لحظة الاستهداف وحتى حلول ظهر اليوم، الذي شهد توسع نطاق القصف التركي ليمتد إلى الأجزاء الغربية من ريف حلب الشمالي.
القوات التركية وبعد استهدافها قرى “زويان” و”خربة شعالة” و”تل عنب” شرقاً، و”مرعناز” و”دير جمال” و”منغ” و”تل رفعت” غرباً، امتدت في قصفها خلال الساعات الماضية لتصل إلى قرى “البيلونية” و”عين دقنة” و”الشيخ عيسى”، الأمر الذي استدعى رد الوحدات الكردية، والتي ضربت بقوة من خلال استهداف معقل الجماعات المسلحة في الريف الشمالي، بلدة “مارع” بعدد كبير من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون.
على حين اقتصرت أضرار القصف التركي باتجاه مناطق انتشار “الوحدات” على الماديات، أسفر القصف الذي استهدف بلدة “مارع” عن إصابة امرأة بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة، سواء بمنازل المدنيين، أو بمقرات المسلحين الموالين لتركيا المنتشرين داخل البلدة.
التصعيد الأخطر في أحداث شمال حلب، وقع في تمام الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم، حين بادرت “الوحدات الكردية” إلى استهداف مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي ومسلحيه، بعدد كبير من القذائف والصواريخ، التي سقطت تباعاً ضمن الأحياء السكنية، في حين استهدف أحد الصواريخ مقراً تابعاً لمسلحي ما يسمى بمنظمة “الخوذ البيضاء” التابعة للمسلحين.
وأدى قصف عفرين بحسب مصادر “أثر” إلى وقوع إصابات بين صفوف المسلحين، الأمر الذي تم التكتم عليه بشكل كامل، حيث تم نقل المصابين إلى المشفى بسرية تامة وتحت حراسة مشددة، كما أصيب /7/ مدنيين بجروح متفاوتة، فيما ألحق القصف أضراراً مادية كبيرة بعدد من منازل المدنيين وممتلكاتهم.
وكانت تعرضت آلية عسكرية تركية ليلة أمس، لاستهداف بصاروخ موجه من قبل “قسد” أثناء توجهها إلى القاعدة العسكرية التركية في محيط قرية “حزوان” ما أسفر عن مقتل جنديين تركيين وإصابة آخرين بجروح، الأمر الذي دفع بوزارة الدفاع التركية إلى إطلاق بيان توعدت خلاله بالرد على مقتل جنودها، وأعقبه اشتعال ريف حلب الشمالي بعمليات القصف التركي والرد عليه من قبل “قسد” و”الوحدات الكردية”.