أثر برس

في تصعيد هو الأعنف.. قصف تركي يطال 10 مناطق في ريف حلب الشمالي دفعة واحدة

by Athr Press G

خاص || أثر برس شهدت مناطق ريف حلب الشمالي خلال ساعات ليلة أمس وحتى حلول فجر اليوم، تصعيداً غير مسبوق من قبل القوات التركية والمسلحين الموالين لها باتجاه القرى الواقعة في المنطقة، حيث استهدف القصف عشرةٍ مناطق شمال حلب، في تصعيد يعد الأعنف من نوعه الذي تشهده المنطقة منذ أكثر من عام.

وذكرت مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي، بأن القوات التركية المتمركزة في القاعدة العسكرية الموجودة بمحيط قرية “كيمار” جنوب عفرين، نفّذت إلى جانب المجموعات المسلحة المتمركزة في محيط مدينة إعزاز، قصفاً عشوائياً عبر القذائف المدفعية وقذائف الهاون، باتجاه قرى ريف حلب الشمالي الخارجة عن سيطرة القوات التركية، بشكل متزامن.

وقالت المصادر بأن القصف التركي استهدف كلاً من قرى “المالكية” و”مرعناز” و”شوارغة” و”كفر أنطون” و”تل عجار” و”عين دقنة” و”منغ” و”البيلونية” و”العلقمية” و”طاطمراش” وصولاً إلى بلدة تل رفعت، ما أوقع خسائر مادية ضخمة لحقت بمنازل المدنيين وممتلكاتهم والأراضي الزراعية المنتشرة في محيط تلك المناطق.

وأكدت المصادر لـ “أثر” عدم تسجيل أي خسائر بشرية بين صفوف المدنيين، مشيرة إلى أن نسبة ليست قليلة من أهالي تلك المناطق، اضطروا إلى النزوح منها باتجاه مناطق أكثر أمناً هرباً من القصف التركي، بينما من تبقى منهم بات على دراية بالتعامل مع القصف التركي لناحية الخروج من تلك القرى والاحتماء في الجروف الصخرية والأراضي البعيدة عن مرمى النيران التركية، تزامناً مع كل قصف تركي يطال مناطقهم.

ويأتي التصعيد التركي باتجاه قرى ريف حلب الشمالي، بشكل متزامن مع التصعيد الآخر غير المسبوق الذي تعرضت له مدينة حلب خلال ساعات أمس الأحد، لناحية القذائف التي أطلقها مسلحو تركيا باتجاه حي الفردوس شرقي مدينة حلب، والذي تسبب بفقدان مدنيين لحياتهما وإصابة /17/ آخرين بجروح متفاوتة، إلى جانب إلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من المنازل والمحال التجارية.

ويرى مراقبون أن القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها، باتت أكثر شراسة مؤخراً في عمليات التصعيد باتجاه المناطق الآمنة، وخاصة في ريف حلب، ، نتيجة الضربات القاصمة التي تلقوها مؤخراً في ريف حلب الشمالي الشرقي، لناحية استهداف “حراقات” تكرير النفط غير الشرعية التابعة لهم وتدميرها أكثر من مرة، سواء في “الحمران” بريف جرابلس، أو في “ترحين” بريف الباب.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً