أثر برس

موجة جديدة من الانشقاقات تعصف بصفوف مسلحي تركيا شمال حلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس شهد ريف حلب الشمالي الغربي خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية، حالات انشقاق بالجملة ضمن صفوف اثنين من أخطر مسلحي تركيا الذين يتخذون من منطقة عفرين مركزاً لنفوذهم.

فمع حلول صباح اليوم الأحد، أعلنت مجموعة “لواء المنتصر بالله” التي تعد من أكبر تشكيلات فصيل “أحرار الشرقية”، انشقاقهم عن صفوف الفرقة تحت قيادة المدعو “أبو مالك الديري” الذي ينحدر من محافظة دير الزور، معلنين تلك الخطوة عبر بيان صدر عنهم ممهوراً بتوقيع “الديري”.

ووفق ما جاء في البيان، فإن “الديري” واسمه الحقيقي “أحمد عناد زعيتر”، أكد عدم عودته مجدداً إلى صفوف الفصيل، إلا في حال تمت تسوية الخلاف القائم بين قادتها، فيما أشارت مصادر “أثر” إلى أن سبب انشقاق مجموعة “الديري” يعود إلى خلافات حول تقاسم مناطق النفوذ بين القادة العسكريين التابعين لـ “أحرار الشرقية“، إلى جانب خلافات أخرى متعلقة بآلية ونسب توزيع عائدات عمليات السرقة والتهريب التي ينفذها مسلحو “الشرقية”.

وجاء انشاق “لواء المنتصر بالله”، بعد أقل من أربع وعشرين ساعة عن إعلان حالة انشقاق جديدة ضمن صفوف فصيل “فرقة السلطان سليمان شاه” ذو الأغلبية التركمانية، والملقب بـ “العمشات” نسبة إلى مؤسسه وقائده العسكري “محمد جاسم” (أبو عمشة)، الذي يعتبر من أخطر قياديي مسلحي تركيا في ظل مناطق نفوذه الواسعة التي تشمل معظم أجزاء منطقة عفرين الشمالية والغربية.

وقالت مصادر “أثر” أن عدداً من القادة العسكريين في “العمشات”، أعلنوا يوم أمس انشقاقهم مع مسلحي مجموعاتهم، واتخاذهم من قرية “حج بلال” مقراً لهم، على أن يتخذوا مسمىً جديداً خلال وقت قصير، الأمر الذي أعقبه استنفار كبير من قبل “أبو عمشة” وباقي قياديي “العمشات”، وحشدهم أعداداً كبيرة من المسلحين في محيط ناحية “شيخ الحديد” غرب عفرين، تمهيداً لشنّ هجمات باتجاه مقرات المسلحين المنشقين.

واستمرت حالة التوتر وحشد المسلحين من قبل “العمشات” خلال ساعات اليوم، حيث تشير المصادر إلى احتمالية اندلاع صراع عنيف بين صفوف “الفرقة” خلال ساعات اليوم، في ظل إصرار مسلحي الفصيل الجديد على الانشقاق من جهة، وإصرار قياديي “العمشات” على إعادة المنشقين إلى صفوفهم من جديد ولو بالقوة.

ولا تعد حالة الانشقاق التي حدثت بين صفوف مسلحي “السلطان سليمان شاه” الأولى من نوعها في منطقة عفرين، حيث كانت قد شهدت المنطقة أواخر الشهر الماضي، حالة انشقاق مماثلة لقيادي يلقب بـ “أبو رشا”، أعلن انشقاقه عن صفوف العمشات واستقلاله في قرية “ياخور” بريف ناحية “معبطلي”، بعد خلاف كبير مع قائد “العمشات”.

وتشهد منطقة عفرين على وجه التحديد، انشقاقات مستمرة بين الحين والآخر بين صفوف مسلحي تركيا، وخاصة في ظل الخلافات الكبيرة التي تتطور إلى حد الاقتتال والمواجهات المباشرة، نتيجة الصراع على تقسيم مناطق النفوذ حيناً، وتقاسم ما تتم سرقته من منازل وممتلكات مهجّري عفرين الذين كانوا قد نزحوا سابقاً بفعل الاجتياح التركي لقراهم وبلداتهم، من جهة أخرى.

اقرأ أيضاً