خاص|| أثر برس انسحبت عدة شركات مستثمرة للأمبيرات في ريف دمشق، تعبيراً عن رفضها للتسعيرة الصادرة من قبل المحافظة وإلزامها بها، بوقت لجأ البعض منها إلى تقنين الكهرباء على المشتركين بحجة الخسارة التي يتكبدونها.
– تقنين الأمبيرات في “صحنايا”:
شرح (أبو يامن) أحد سكان صحنايا بريف دمشق لـ”أثر برس” أن تقنين الأمبيرات بدأ تطبيقه بعد تحديد سعر الكيلو واط الساعي من قبل المحافظة بـ 7500 ل.س، مبيناً أن “ساعات الوصل من الساعة 11 صباحاً حتى 12 ليلاً، وخلال وصل التيار الكهربائي النظامي يتم قطع الأمبيرات بشكل تلقائي” مضيفاً أنه منذ نحو أسبوع تمت زيادة فترة التغذية بالتيار الكهربائي النظامي لتصبح ساعة كاملة مقابل 5 ساعات قطع.
وذكرت (ولاء) من قاطني المنطقة، أن شركة الأمبير عادت ورفعت اليوم (25 شباط 2024) التسعيرة إلى 11500 ألف بعد أن كانت خفضتها إلى 7500 عقب إغلاق الشركة وإنذارها أول مرة قبل نحو أسبوع.
رداً على ذلك، أوضح رئيس بلدة صحنايا فادي شعبان لـ”أثر” أن شركة الأمبيرات التزمت بتسعيرة المحافظة، ولا يمتلك أي معلومة أخرى عدا ذلك.
– أمبيرات “جديدة عرطوز” شبه معدومة:
“الأمبيرات أصبحت بلا فائدة” بهذه الجملة وصفت السيدة “عفاف” إحدى سكان جديدة عرطوز بريف دمشق وضع الأمبيرات لـ”أثر” متابعةً أن سعر الكيلو واط الساعي أصبح 7500 ل.س، تطبيقاً لقرار مجلس محافظة ريف دمشق، لكن تقنين الأمبيرات ازداد عن الفترة الماضية، وكَثر انقطاعها وأصبحت شبه معدومة.
وهنا أوضح رئيس بلدة جديدة عرطوز هيثم غنيم لـ “أثر” أنه تم تبليغ الشركة بكتاب خطي بضرورة الالتزام بالتسعيرة المحددة وأنه في حال تجاوزها سيتم تنفيذ المرسوم 8 لعام 2021، مبيناً أنه لا صحة لما يشاع حول قطع كهرباء الأمبيرات، لافتاً إلى أنه “تم قطع الكهرباء في اليوم الأول من قرار المحافظة، وبعدها عادت بشكلها المعتاد لجميع الأهالي”.
ونوّه غنيم إلى أنه لا توجد سوى شركة واحدة في بلدة جديدة عرطوز، ولم تتوقف عن عملها حتى لحظة إعداد هذه المادة.
– أصحاب أمبيرات “الهامة” يهددون بالإغلاق:
أفاد مصدر أهلي من بلدة الهامة لـ”أثر” لأن شركات الأمبيرات في البلدة أوقفت الدفع منذ يوم الخميس، ورفضت تجديد اشتراك الأهالي لحين تحديد تسعيرة جديدة تنصفهم، مبيناً أن الاشتراك بالأمبيرات في البلدة مختلف عن باقي المناطق حيث أن المشترك يشتري مسبقاً عدد محدد من الكيلو واط الساعي ويدفع سعرهم وفي حال استهلاكه لهم قبل نهاية الأسبوع يتم قطع كهرباء الأمبير عنه.
وتابع المصدر أن كل ما يشاع عن إغلاق الشركات ما هو إلا خطط ظاهرية وتهديد لتخويف الأهالي فقط، لأن المستثمر بعد أن كان ربحه يصل إلى الملايين تحول اليوم إلى آلاف وبالتالي السعر المحدد لن يلبي رغبته، موضحاً أن “التسعيرة قبل إيقاف الاشتراك هي 10500 ل.س”.
من جانبه، نفى رئيس مجلس بلدة الهامة ياسر الرفاعي لـ”أثر” انسحاب أي شركة مستثمرة للأمبيرات، مبيناً أنه تم توجيه إنذار لجميع الشركات للالتزام بالتسعيرة المحددة، موضحاً أنه دفع الاشتراك يكون عادة يوم الأربعاء، وستتم متابعة التزام الشركات، حيث أن الأهالي يدفعون بشكل أسبوعي للشركة المستثمرة عن الأيام الماضية وليس عن المقبلة.
– شركة أمبيرات “داريا” تنسحب أيضاً!
أكد مصدر أهلي من مدينة داريا لـ”أثر” أن إحدى شركات الأمبير أعلنت انسحابها وأنهت اشتراك الأهالي، بسبب إلزامها بالتسعيرة الصادرة عن محافظة ريف دمشق، لافتاً إلى أن هناك شركة أخرى في المدينة وغير ملتزمة بالتسعيرة حيث أنها تتقاضى 9500 ل.س من المشتركين.
بدوره، حاول “أثر” التواصل مع رئيس مجلس مدينة درايا عدة مرات، ولكن لم نحصل أي إجابة وسط معلومات تفيد بتقديمه استقالته.
– أمبيرات “ببيلا” لا علم لها بالتسعيرة الجديدة:
أوضح (عمر) أحد سكان بلدة ببيلا في ريف دمشق لـ “أثر” أن تسعيرة إحدى الشركات المستثمرة للأمبيرات في البلدة هي 13500 ل.س، وعند سؤالها عن سبب عدم تطبيق التسعيرة الصادرة من قبل المحافظة كان الرد بأنه لم يصلها قرار المحافظة ولا أي تعليمات بهذا الأمر، مبيناً أنه “لا يوجد تقنين في كهرباء الأمبيرات، وفترة التغذية بالتيار الكهربائي النظامي خلال اليوم كامل هي ساعتين كحد أقصى”.
كما بينت (هبة) من سكان ببيلا أيضاً لـ”أثر” أن الاشتراك بالامبيرات هو 13 ألف ليرة ل.س، وعندما سألت صاحب الشركة إن كان سيتقيد بالتسعيرة الصادرة عن المحافظة كان رده أن التكاليف مرتفعة وسعر المازوت اتفع، منوهة بأن “التقنين بالكهرباء يكون بشكل متقطع خلال اليوم، عدا عن ذلك فأن التيار الكهربائي النظامي سيء للغاية في البلدة”.
وبهذا السياق، أوضح رئيس بلدية بلدة بيبلا محمد عنتر لـ”أثر” أن تم توجيه كتاب لجميع أصحاب شركات الأمبيرات الموجودة للالتزام بالتسعيرة الصادرة عن المحافظة، وأنه سيتم تطبيق المرسوم 8 لعام 2021 إذ كان هناك مخالفة من قبلهم، وأي شكوى يتقدم بها الأهالي للبلدية سيتم تحويلها إلى اللجنة المختصة من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق، وهي بدورها تكتب ضبط بالمخالفة.
(لمى دياب – ولاء سبع) – ريف دمشق