خاص|| أثر برس اشتكى عدد من أهالي قرى (النقيب، ضهر رجب، مطرو) في ريف طرطوس، من سوء الحال الفنية للطريق الواصلة بين هذه القرى وصولاً إلى الدريكيش، محذرين من تداعيات ذلك على السلامة العامة باعتبار أنها طريقاً رئيسية.
وقال الأهالي في شكواهم لـ”أثر”: يوجد على جانب الطريق خندق يتجاوز طوله 200 متر، حفرته مديرية الاتصالات لتمديد شبكة هاتفية، وتم ردمه، لكن بفعل الأمطار الغزيرة حصل انجراف وانهدام لجانب الطريق ما أدى إلى فتح الخندق وازدياد عمقه مع هطول الأمطار.
وتخوف الأهالي من ازدياد اتساع الخندق وعمقه مع بداية هطول الأمطار، ما قد ينذر بحوادث سير ناهيك عما يشكله من خطر للمارة، خاصة أنه في بعض الأماكن يصل عمق الخندق لأكثر من متر، مطالبين بالإسراع بردم الخندق وإعادة تأهيل الطريق قبل انهيارها.
من جهته، أكد رئيس بلدية النقيب المهندس أحمد ديوب لـ”أثر” أن الطريق المشار إليها بالشكوى تعود للطرق المركزية وليس لبلدية النقيب، مضيفاً أنه تمت مراسلة المحافظة فيما يتعلق بالطريق وحاجتها لإعادة التأهيل، ومن المقرر أن تقوم الطرق المركزية بالتعاون مع مديرية الاتصالات بإعادة تأهيل الطريق خلال اليومين القادمين.
وأكد ديوب أن بلدية النقيب ستساهم في تقديم اليد العاملة ومتابعة تنفيذ العمل وتقديم المساعدة المطلوبة وفق الإمكانيات المتاحة.
وأوضح ديوب أن مديرية الاتصالات حفرت الطريق قبل نحو 7 أعوام لتنفيذ شبكة هاتفية، لكن بفعل الانجرافات والأمطار الغزيرة تم جرف جانب الطريق وتكشّف الخندق منذ عامين.
الجدير بالذكر إلى أن غزارة الأمطار التي تهطل خلال فصل الشتاء وتتسبب بسيول وانجرافات، تدفع باتجاه تضرر الطرق خاصة في الأرياف والمناطق الوعرة ذات الانحدارات، ما يجعلها بحاجة للصيانة الدورية حفاظاً على السلامة العامة.
واستعداداً لموسم الأمطار، باشرت محافظة طرطوس بالإجراءات اللازمة لتجنب حدوث اختناقات مائية أو فيضانات، وضمان السلامة العامة واستقرار حالة النقل والتنقل خلال الشدّات المطرية في فصل الشتاء؛ وشملت الإجراءات تعزيل عبّارات وخنادق التصريف المطري في مناطق عدة.
كما سبق وذكر مدير فرع المواصلات الطرقية بطرطوس م.حسين ناصر لـ”أثر” في سياق حديثه عن عمليات التعزيل المطري للعبّارات والخنادق في المحافظة، أن طرطوس الأغزر مطرياً على مستوى سوريا.
صفاء علي – طرطوس