خاص|| أثر برس في ظل أزمة مواصلات، قديمة جديدة، تعاني منها محافظة اللاذقية، بات القطار متصدراً واجهة الركاب اليومية للتنقل بين جبلة واللاذقية من جهة، وبين اللاذقية وطرطوس من جهة أخرى، بوصفه الوسيلة الأكثر أماناً وراحة وتوفيراً للجيب باعتبار أن تعرفة الركوب أقل من نصف تعرفة السرفيس.
في إحدى رحلات القطار المتوجهة من مدينة اللاذقية إلى طرطوس، أعرب عدد من الركاب لـ “أثر” عن ارتياحهم لاستخدام القطار كوسيلة نقل بدلاً من السرافيس التي باتت معاناة يومية هم بغنى عنها، إذ قال أمجد موظف يسكن في مدينة جبلة: “كنت أقضي ساعة وأحياناً أكثر وأنا أنتظر أن أحظى بمقعد داخل سرفيس، ناهيك عن حملات التدافع التي سرعان ما تبدأ عندما يلوح السرفيس من بعيد وهو يدخل الكراج”.
بدورها، قالت ريم طالبة جامعية من طرطوس: “القطار يوفر لنا وسيلة نقل آمنة ومريحة وأكثر توفيراً باعتبار أننا نحظى ببطاقات مخفّضة”، مستدركة: “لكن لكل شيء ضريبة فزيادة إقبال الركاب على القطار يجعلنا في بعض الأحيان نضطر للسفر “ع الواقف” نظراً لنفاد التذاكر”.
وطالب عدد من الركاب بزيادة عدد الرحلات اليومية وخاصة الصباحية نظراً للإقبال الشديد على ركوب القـطار، مشيرين إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تخفف من الازدحام ولجوء البعض للسفر “ع الواقف”.
من جهته، بيّن مدير فرع السكك الحديدية في اللاذقية المهندس فادي نصير لـ “أثر” أن الانخفاض في سعر تذكرة ركوب القطار بين محافظتي اللاذقية وطرطوس قد أسهم في زيادة إقبال الركاب على استخدام القطار في ظل أزمة مواصلات خانقة تجعل الركاب وخاصة الطلاب الذين يقضون ساعات بانتظار سرافيس تقلّهم سواء بين مناطق المحافظة، أو إلى طرطوس.
وأكد نصير أنّه خلال الأيام القليلة الماضية تمّ ملاحظة زيادة في أعداد ركاب قطار “ترين سيت” السريع لتلبية خدمة كل الركاب، حيث بلغ عدد رحلات القطار بين المحافظتين 82 رحلة منذ بداية العام وحتى منتصف الشهر الحالي، كما بلغ عدد الركاب 18557 راكب وهو رقم كبير مقارنة بالأعوام السابقة، مشيراً إلى تسيير ثلاث رحلات صباحية وأخرى مسائية.
ونوّه نصير بمزايا الركوب في القـطار، أنها معروفة للجميع وفق جدول مواعيد ثابت حيث يتم انطلاق القطار بالتوقيت المحدد بدون أي تأخير، ناهيك أنها وسيلة نقل آمنة ومريحة، وأضاف: “خاصةً بعد ورود شكاوى عدة حول التعرفة العالية لوسائل النقل العامة في كل من محافظتي طرطوس واللاذقية، مقارنةً بأجرة الرحلة بالقطار من اللاذقية إلى طرطوس وبالعكس بتكلفة 600 ليرة كثمن للتذكرة بين المحافظتين و500 ليرة لطلاب الجامعات، وحسم 50% لكبار السن وجرحى الجيش، وهي تعد أجرة شبه مجانية بالنسبة إلى أجور النقل العالية في المحافظتين المذكورتين”.
باسل يوسف – اللاذقية