أعلن المكتب الإعلامي لشركة كهرباء اللاذقية عن ارتفاع حصة المحافظة من الكهرباء، نتيجة الزيادة في إنتاج الطاقة الكهربائية على مستوى عموم المحافظات السورية.
وأوضح المكتب أن عدد ساعات التشغيل حالياً يتراوح بين 4 إلى 5 ساعات يومياً، مرجعاً ذلك إلى عطل طارئ في عملية التوليد، بحسب “تلفزيون سوريا”.
وأضاف: “قطاع الكهرباء في اللاذقية يواجه تحديات كبيرة، أبرزها غياب الاستقرار الأمني، والاستهداف المتكرر والمتعمّد للشبكة الكهربائية، إضافة إلى انتشار السرقات، ونقص في المعدات والآليات الفنية اللازمة للصيانة والتشغيل”.
وتوقّع المكتب حدوث تحسّن ملحوظ في عدد ساعات التغذية الكهربائية خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع عودة استقرار التوليد وارتفاع كميات الطاقة المنتجة.
وكان الواقع الكهربائي قد شهد تحسناً في دمشق وريفها، في 20 من آذار الحالي، بالتزامن مع تصريحات وزير الكهرباء في الحكومة السورية المؤقتة، عمر شقروق، حول صيانة محطات توليد الكهرباء والعنفات ووضعها بالخدمة، إلا أن هذا التحسن لم يدم طويلاً، حيث عاد التقنين القاسي إلى معظم المناطق، إذ شهدت مناطق متفرقة من دمشق وريفها ساعة وصل مقابل 23 ساعة قطع، بحسب “عنب بلدي”.
وقال شقروق في وقت سابق: “في بداية شهر رمضان تمت صيانة بعض محطات توليد الكهرباء والعنفات ووضعها بالخدمة، ما أدى الى زيادة ساعات التغذية”، بحسب وكالة “سانا” الرسمية السورية.
ولفت وزير الكهرباء إلى أن خطة الوزارة بعد ورود كميات من مادة الفيول هي رفع ساعات التغذية إلى 8 ساعات يومياً، متابعاً: “لدينا خطة لتأمين الكهرباء للمدن الصناعية على مدار الـ 24 ساعة”.
وأضاف الوزير أن زيادة التغذية الكـهربائية تشمل كافة المحافظات وأنه تم وضع خطة لدعم الشبكة من الطاقة البديلة.
وكان وزير الكهرباء في الحكومة السورية المؤقتة عمر شقروق أوضح أنه لا يمكن توفير التغذية الكـهربائية على مدار الساعة لأن ذلك يحتاج إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من الفيول يومياً.
وكانت قطر أمرت قبل أيام، بإطلاق مبادرة إنسانية تهدف إلى توفير إمدادات من الغاز الطبيعي عبر الأراضي الأردنية لدعم قطاع الكهرباء في سوريا.
ونقل “تلفزيون سوريا” عن مصادر توضيحها أن المبادرة تأتي بتوجيه من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مضيفة: “المبادرة تهدف إلى المساهمة في معالجة النقص الحاد في إنتاج الكـهرباء وتحسين أداء البنية التحتية في البلاد، حيث سيتم البدء بتوليد طاقة كهربائية بقدرة 400 ميغاواط، على أن يتم رفعها تدريجياً وفقاً لاحتياجات الشبكة”.
وكان وزير الكـهرباء في الحكومة المؤقتة عمر شقروق، كشف عن تفاصيل المبادرة القطرية لدعم قطاع الكهرباء في سوريا، مبيناً أن “قطر ستوفر 2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، ستؤدي إلى توليد 400 ميغاواط إضافية من الكهرباء”، مؤكداً أن هذه الكمية ستؤدي إلى تحسين التغذية الكهربائية وزيادتها بمعدل ساعتين إلى 4 ساعات يومياً، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للأهالي ودعم القطاعات الحيوية في البلاد، مبيناً أن هذه الإمدادات ستنتقل عبر الخط العربي للغاز الذي يمر من الأردن.