خاص || أثر برس ازداد عدد النازحين إلى مخيم “التوينة”، ليصل إلى 6200 نازح، فروا من المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها في ريف الحسكة الشمالي الغربي، فيما تشير المعلومات إلى أن عدد سكان مخيم “تل السمن”، في ريف الرقة الشمالي وصل إلى نحو 8 آلاف شخص.
وتأتي الزيادة المستمرة في أعداد العوائل الوافدة إلى المخيمات في أرياف الحسكة التي نشأت مع نزوح المدنيين من المناطق القريبة من الشريط الحدودي بسبب العملية العدوانية التركية المعروفة باسم “نبع السلام”، بالتزامن مع سوء الأحوال الجوية السائدة في المنطقة وانعدام وصول المساعدات الأممية إلى هذه المخيمات برغم الحاجة الشديدة لها.
ويعاني السكان من قلة في توافر المواد الأساسية مع تشديد “قوات سوريا الديمقراطية”، على حركة خروج المدنيين من المخيمات إلى المناطق القريبة منها بقصد العمل، وعلى غرار المعاملة الأمنية التي كانت تفرضها على المخيمات التي كانت تأوي النازحين من مناطق الاشتباك السابقة مع تنظيم “داعش”، كـ “عين عيسى – المبروكة”، تبرر “قسد”، فرض القيود على حركة المدنيين المقيمين في مخيمي “توينة – تل السمن”، بالمخاوف الأمنية من تسلل خلايا تتبع للفصائل التابعة للاحتلال التركي.
وتقول مصادر محلية في “مخيم التوينة”، إن المساعدات الإنسانية التي تصل عبر بعض الجمعيات الخيرية السورية، لا تكفي احتياجات السكان في المخيم، كما أن الحاجة إلى وسائل التدفئة تعد الأكثر إلحاحاً مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة ضمن المناطق التي أنشأت فيها المخيمات، كما أن القيود الأمنية التي تفرضها “قسد”، على السكان تزيد من عرقلة الوصول إلى الأسواق القريبة للحصول على المواد الغذائية والمحروقات اللازمة للتدفئة.
يذكر أن نحو 300 ألف شخص نزحوا من المناطق القريبة من الحدود، إلا أن القسم الأكبر منهم نزحوا إلى قرى يتواجد فيها أقرباء لهم أو إلى داخل المدن الكبرى كـ “القامشلي”، التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في أسعار تأجير المنازل بما في ذلك غير المجهزة منها والتي تعرف باسم “الشقق ع العظم”.
كما يشار إلى أن الأحوال الأمنية داخل المناطق التي تحتلها القوات التركية والفصائل التابعة لها، تتسبب بنزوح مستمر للسكان نحو مناطق أخرى، خاصة بعد عودة “المفخخات”، إلى المنطقة بدخول قوات الاحتلال التركي إلى مدينتي “رأس العين – تل أبيض”، والمناطق التابعة لهما خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية