وصل اليوم الثلاثاء إلى العاصمة السورية دمشق المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، في أول زيارة يقوم بها إلى البلاد.
وقالت الأمم المتحدة في بيان: “إن تورك، وهو محام نمساوي، سيزور سوريا ولبنان في الفترة من 14 إلى 16 كانون الثاني وسيلتقي مسؤولين وجماعات من المجتمع المدني ودبلوماسيين وممثلي هيئات تابعة للمنظمة الدولية، من دون الخوض في تفاصيل أخرى” وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وتأتي زيارة المفوض السامي للأمم المتحدة إلى سوريا، في الوقت الذي يعرب فيه مسؤولون أمميون عن اهتمامهم بإرساء حالة من الاستقرار في البلاد والحفاظ على حقوق السوريين وتأمين مقومات الحياة اللازمة لهم.
وفي هذا الصدد، أشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، في مؤتمر الرياض الذي عُقد في 12 كانون الثاني الجاري، بمشاركة دول عربية وغربية لبحث التطورات السورية، إلى إمكانية دراسة تعديل القرار 2254 أو تبني آخر جديد بشأن سوريا، مضيفاً أن “الأمم المتحدة تلقت ضمانات بأن تكون هناك هيئة انتقالية في سوريا خلال ثلاثة أشهر، تضم كل المكونات السورية”، مؤكداً استعداد المجتمع الدولي للعمل مع الإدارة السورية الحالية والهيئة الانتقالية.
وفي 16 كانون الأول الفائت، التقى رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في دمشق المبعوث الأممي غير بيدرسن، وشدد الشرع خلال اللقاء على وحدة أراضي سوريا وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية.
كما أكد الشرع ضرورة التعامل بحذر ودقة مع مراحل الانتقال وإعادة تأهيل المؤسسات، لبناء نظام قوي وفعال، وتوفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين، مشيراً إلى أهمية تنفيذ هذه الخطوات بإشراف فرق متخصصة.
من جانبه أعرب بيدرسن، حينها عن أمله في نهاية سريعة للعقوبات على سوريا، مشدداً على أن “التغيير السياسي في سوريا سيقوم به السوريون مع مساعدة ودعم من بقية العالم”.
كما دعا بيدرسن، حينها إلى محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا، وإلى تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية الفورية للشعب السوري وتجنّب أي انتقام.