أثر برس

زيارة الشيباني إلى العراق.. ملفات عدة طُرحت في المباحثات بين الجانبين

by Athr Press Z

أجرى وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، أمس الجمعة مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وملفات مكافحة “الإرهاب” وحماية المعتقدات والمقدسات لكافة أطياف الشعب السوري، وإعادة الإعمار وغيرها.

والتقى الشيباني خلال زيارته إلى العراق، رئيس البلاد عبد اللطيف رشيد، ورئيس الحكومة، محمد السوداني، ورئيس البرلمان، محمود المشهداني، ووزير الخارجية، فؤاد حسين، ورئيس الاستخبارات العامة، حميد الشطري، ومستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي.

وقال الشيباني: “إن هدف الزيارة هو تعزيز التجارة بين البلدين، وإن إعادة فتح الحدود خطوة أساسية في هذا المسعى”، مضيفاً أن “دمشق مستعدة للتعاون مع بغداد في محاربة تنظيم داعش” وفق ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.

وتابع الشيباني أن “الشراكة القوية مع العراق وسوريا ستسهم في بناء المنطقة”، مؤكداً أن “الحكومة السورية جادة في تعزيز روابط العلاقة مع العراق”.

وأكد الشيباني حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية مع العراق، مشيداً بـ”تجربة العراق في مواجهة التحديات الأمنية”.

وأشار إلى أن “سوريا ستتخذ خطوات حاسمة لتطوير العلاقات بين البلدين”، معرباً عن استعداد سوريا للتعاون مع العراق في محاربة “داعش”.

ولفت الشيباني إلى أن “سوريا والعراق يجب أن يقفا معاً لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية”، وقال: “على سوريا والعراق التعاون لرفض أي تدخل خارجي تملي علينا فيه قوى خارجية ما نفعله”.

وأوضح وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أن سوريا على استعداد لتشكيل لجان أمنية مشتركة والاستفادة من خبرات الدول المجاورة في مكافحة “الإرهاب”.

وأكد “وجود إرادة سياسية مطلقة لتعزيز العلاقات بين بغداد ودمشق”، مشيراً إلى أن” التفاهم مع قسد يمكن أن يسهم في ضبط الحدود بين البلدين، كما أن إعادة فتح المعابر الحدودية سيسهم في إنعاش المنطقة اقتصادياً”.

بدوره، قال المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية العراقية في بيان: “إن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات الجارية في المنطقة”.

كما أشار ‏المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء إلى أن “خلال اللقاء جرى التأكيد على موقف العراق الواضح والثابت في احترام خيارات الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه”.

وأكد “الحرص على أمن واستقرار سوريا، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة، وبهذا الصدد تم التأكيد على أهمية استمرار المشاورات السياسية والأمنية بين البلدين”، مشدداً على “ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي”.

وأشار  إلى “أهمية احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري، وعدم القبول بأي اعتداءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم”.

وأعرب السوداني عن “استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن”، مشيراً في الوقت نفسه إلى “أهمية التنسيق لمواجهة مخاطر الإرهاب لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي”.

من جانبها، أصدرت الخارجية العراقية بياناً جاء فيه أن “وزير الخارجية فؤاد الحسين أكد خلال اللقاء أهمية بناء علاقات متينة وتفاهمات واضحة لتعزيز العمل المشترك في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي”، مشدداً على “ضرورة إنشاء غرفة عمليات خماسية تضم العراق وسوريا والأردن وتركيا ولبنان لمواجهة هذا التنظيم”، مشيراً إلى “أهمية تعزيز التنسيق العسكري والاستخباري والتعاون الأمني الكامل بين دول المنطقة”.

وشدد الوزير العراقي على أن” ما يحدث في سوريا يؤثر على العراق، لا سيما أن المجتمع السوري، مثله مثل المجتمع العراقي، يتميز بالتعددية والتنوع”، معرباً عن” أسفه لما وقع في الساحل السوري من أحداث”، ودعا إلى “تجنب خطاب الكراهية لما له من تداعيات خطير”.

وأشار وزير الخارجية إلى أن “الجالية السورية في العراق تحظى باحترام وتقدير كبير”، مشيدا “بدور سوريا في رعاية الجالية العراقية”، لافتاً في الوقت نفسه إلى “الجالية العراقية في سوريا والزوار العراقيين، والتأكيد على أهمية حماية المراقد الدينية، حيث اتفق الجانبان على ضرورة دراسة مقترح إنشاء المجلس التنسيقي العراقي – السوري المشترك بين البلدين في المستقبل القريب لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية”.

وفي هذا الصدد أكد الشيباني أن “ما حدث من تجاوزات في الساحل السوري كان له أثر بالغ على الحكومة السورية”، مؤكداً “أهمية احترام التنوع في سوريا ورفض أي أعمال عنف”.

يشار إلى أنه في 22 شباط الفائت أفادت وكالة “سانا” الرسمية بأن وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة أسعد الشيباني، تلقى دعوة لزيارة العراق، وذلك بعد إجراء مشاورات حول جدول الأعمال، مشيرة إلى أن الزيارة “ستتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2024″.

أثر برس

اقرأ أيضاً