أثر برس

زيارة المقداد الموسّعة إلى طهران: رسالة سوريّة واضحة

by Athr Press B

حطت طائرة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مطار العاصمة الإيرانية، في أول جولة خارجية له بعد تسلمه حقيبة وزارة الخارجية خلفاً لوليد المعلم.

جدول الأعمال المزدحم للمقداد في طهران استهله بلقاء جمعه مع نظيره محمد جواد ظريف، ليعقد المقداد بعده عدة اجتماعات ثنائية مع كبار المسؤولين الإيرانيين على المستويات السياسية والعسكرية، حيث ضم جدول أعمال المقداد لقاءاتٍ مع كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني، ومستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية على أكبر ولايتي، وزير الدفاع العميد أمير حاتمي، بالإضافة إلى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأدميرال علي شمخاني ورئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف.

مباحثات المقداد مع المسؤولين الإيرانيين، شملت قضايا عدة، حيث أكد روحاني خلال اللقاء، أن إيران ستقف دائماً إلى جانب سورية حكومةً وشعباً، وستواصل دعمها كحليف استراتيجي وستظل دائما بجانب هذا البلد.

وشدد روحاني على ضرورة مواجهة الكيان الإسرائيلي حتى تحرير الأراضي المحتلة بما فيها الجولان السوري، وذلك رداً على توقيع الرئيس الامريكي دونالد ترامب على وثيقة تعترف من خلالها واشنطن بسيادة الكيان الإسرائيلي على الجولان المحتل.

في حين أعرب ظريف عن ارتياحه لاستمرار العملية السياسية في سورية، مؤكداً دعم إيران لمسار أستانة، مقيماً بشكل إيجابي المؤتمر الأخير للاجئين الذي عقد في دمشق.

من جانبه، أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني خلال استقباله المقداد، إلى العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين إيران وسورية، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة توسيع هذه العلاقات.

أيضاً، وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، أكد لدى استقباله المقداد، استمرار تعاون إيران في إعادة إعمار سورية،

وكان المقداد قد أشاد خلال اللقاءات المذكورة، بالدعم الشامل الذي قدمته إيران لسورية في مكافحة الإرهاب والتصدي لتهديدات الكيان الإسرائيلي، مؤكداً أن سورية حكومةً وشعباً لن تنسى تضحيات القادة والجنود الإيرانيين خاصة الشهيد قاسم سليماني.

ووصف المقداد العلاقة بين طهران ودمشق بأنها من أكثر العلاقات السياسية في العالم قيمة ونزاهة، قائلاً: نعتقد أن على الدول الأخرى أن تتعلم كيفية بناء علاقة صداقة حقيقية وكيفية مواصلتها بقوة.

ووفقاً لمراقبين، فإن زيارة المقداد إلى طهران، تحمل رسالة مهمة جداً أرادت دمشق إيصالها وذلك بعد أقل من شهر على تولي الأخير حقيبة الخارجية، وتفيد الرسالة أن “دمشق ماضية بتحالفها مع إيران رغم كل الضغوطات الكبيرة لفك الارتباط مع طهران مقابل رفع العقوبات ومنح غطاء دولي للانتخابات الرئاسية السورية عام 2021″، وكان لافتاً أن الزيارة لم تكن بروتوكولية وإنما موسعة تطرقت إلى مناقشة مواضيع وقضايا مهمة.

أثر برس

اقرأ أيضاً