قام أمير قطر بالأمس بزيارة للكويت بعد كل ما حصل بين بلاده ومجلس التعاون الخليجي، حيث تعارضت الآراء حول هذه الزيارة فمنهم من ربط هذه الزيارة بما حدث فأكد أن قطر تنوي من خلالها وضع الكويت كوسيط لحل هذه الأزمة، فيما رأى آخرون أن هذه الزيارة بروتوكولية بين البلدين تهدف إلى مناقشة العلاقات بين البلدين بشكل عام دون التركيز على أمر معين، كما تفاوتت الأنباء عن ردة فعل الشعب الكويتي من هذه الزيارة.
فجاء في موقع “إرم” التابع لأبو ظبي:
“رأى محللون أن الهدف الرئيس من الزيارة، طلب وساطة مؤثرة من أمير الكويت، لتلطيف الأجواء بعد أن تسببت التصريحات المنسوبة لأمير قطر بتعميق الخلافات الناجمة عن سياسات قطر الخارجية بشأن عدة ملفات أبرزها الملف السوري والليبي والمصري، فالغضب والانتقادات التي توجه لسياسة الدوحة الخارجية، والتي تتناقض في كثير من النقاط مع سياسة دول مجلس التعاون الخليجي، وجد صداه في الكويت سريعاً مع تأييد عدد كبير من الكويتيين للموقف السعودي الإماراتي”.
بينما أكدت صحيفة “الراية” القطرية أن هذا اللقاء أخوي جداً حيث تبادل فيه الأميران التباريك و التهاني بمناسبة شهر رمضان ومختلف الموضوعات التي تعكس عمق العلاقات الأخوية والروابط الوثيقة التي تجمع الشعبين والبلدين الشقيقين، إضافة إلى استعراض العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتنميتها، كما تبادل سموهما الرأي حول مختلف المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية”.
بينما أكدت صحيفة “الراية” القطرية أن اللقاء كان أخوي جداً وتبادل فيه الأميران التباريك والتهاني بمناسبة شهر رمضان، إضافة إلى استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة وسبل دعمها وتنميته، وتبادل سموهما الرأي حول مختلف المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما ورد في موقع قناة “الجزيرة” الإخبارية:
“هذه الزيارة تستقطب مزيداً من الاهتمام، لأنها جاءت في توقيت خاص وفي ظل أزمة بدأت عقب نشر تصريحات ملفقة منسوبة إلى أمير قطر نفتها الدوحة، نقل مراسل الجزيرة عن مراقبين قولهم إن الكويت ينتظر منها أن تؤدي دوراً يشبه دورها في حل أزمة 2014 التي أعقبت سحب سفراء خليجيين من الدوحة، وأكد مراسلون أن زيارة أمير قطر سبقها ترحيب شعبي واسع انعكس في مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ترحيب رسمي شمل إضاءة أبراج الكويت، وأشار المراسل إلى أنه رغم عدم وجود أي حديث رسمي عن وساطة كويتية، فإن تصريحات سابقة لـ”خالد الجار الله” نائب وزير الخارجية الكويتي تؤشر لوجود مساع في هذا الإطار، حيث قال: إن دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على تجاوز الظروف الصعبة، وإن الكويت لن تتوانى في بذل الجهد لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء”.
وأشارت وكالة “سبوتنيك” إلى المحاور التي تم بحثها أثناء لقاء الأميرين فقالت:
“اتفق الجانبان على إنشاء لجنة عليا مشتركة للتعاون بين البلدين الشقيقين برئاسة وزيري خارجية البلدين، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المعارض والمؤتمرات بين حكومتي دولتي قطر والكويت والبرنامج التنفيذي للتعاون الإعلامي واتفاقية تعاون في مجال الشباب، كما يرتبط البلدان بالعديد من برامج التعاون المشترك الخاصة بدعم الشعوب المنكوبة، ولعلّ أبرزها الأزمة السورية، وأيضاً بحث السبل الكفيلة بتكثيف المساعي الدولية لوقف المجازر والانتهاكات السافرة بحقّ الشعب السوري، وتأمين إخراج المدنيين عبر ممرات إنسانيّة آمنة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى مدينة حلب وكافة المدن السوريّة”.
كما لم يخلو موقع “تويتر” من التغريدات حول هذه الزيارة فمنهم من باركها ورحب بها، وبعضهم أثارت غضبهمواعتبروها مستفزة.