أثر برس

زيارة حملت خلفيات متعددة بتوقيتها وظروفها.. أحد أكبر الجنرالات الأمريكية يصل سوريا

by Athr Press Z

تفاصيل عدّة ارتبطت بزيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكي مارك ميلي، غير المعلنة والأولى إلى سوريا، وبعد ساعات قليلة من الإعلان عن وصول أحد أكبر الجنرالات الأمريكية إلى سوريا، ضج نبأ الزيارة وخلفياتها في معظم وسائل الإعلام الأمريكية.

صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أشارت إلى أن الزيارة تزامنت مع تراجع “المهمة الأمريكية” في سوريا حيث نشرت: “تراجعت المهمة الأمريكية البالغة من العمر ثماني سنوات في البلاد مؤخراً، لكن قائد البنتاغون في زيارة نادرة، يقول إنها لا تزال تستحق المخاطرة” مشيرة إلى أن ميلي، أكد على ضرورة الحفاظ على الوجود الأمريكي في سوريا، ونقلت عنه قوله: “من المهم أن تواصل الولايات المتحدة الاهتمام بالمنطقة حتى وهي تعيد توجيه نفسها نحو آسيا”.

فيما لفتت قناة “الحرة” الأمريكية إلى أن “زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، جاءت لتقييم مهمة عمرها ثمانية أعوام تقريباً في سوريا ومراجعة إجراءات حماية القوات الأمريكية من أي هجوم” مضيفة أن هذه الزيارة تأتي أيضاً قبل زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إلى الشرق الأوسط ضمن جولة ستشمل فلسطين المحتلة ومصر والأردن.

وحول خلفيات هذه الزيارة نشر موقع “المونيتور” الأمريكي: “يشير وصول كبير جنرالات واشنطن إلى سوريا إلى جدية إدارة بايدن في إبقاء القوات في البلاد لدعم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد” مضيفاً أن “زيارة ميلي تأتي بعد أيام من تقديم عضو الكونغرس الأمريكي مات غايتس، مشروع قانون صلاحيات الحرب الذي من شأنه إجبار إدارة بايدن على سحب القوات الأمريكية من سوريا” ووفق الموقع الأمريكي فإن زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية تتزامن أيضاً مع “تزايد قلق مسؤولي إدارة بايدن من تقديم الدعم التقني الروسي لإيران المتطورة بالفعل من الطائرات من دون طيار والصواريخ الموجهة مقابل دعم طهران للحرب في أوكرانيا، وهذا لن يؤدي إلّا إلى تشجيع إيران ووكلائها في الشرق الأوسط، وكذلك صعّد الطيارون الروس أيضاً من مضايقاتهم لمواصلة الضغط على القوات الأمريكية في سوريا على مدار العام الماضي أو أكثر، إذ قاموا بعمليات طيران غير مصرح بها للقواعد الأمريكية بشكل يومي تقريباً، وفقاً لما أكد قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط”.

التحليلات تشير إلى أن الزيارة تأتي بمثابة تأكيد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على أنها لن تنسحب هذه المرحلة من سوريا، على الرغم من رفض الداخل الأمريكي لهذا الوجود وتقييمات المختصين الأمريكيين له، حيث أكدت بعض التقييمات الأمريكية أن الوجود الأمريكية في سوريا والشرق الأوسط عموماً له الكثير من المخاوف وفوائد رمزية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً