بالتزامن مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الواحد والأربعين، وقّع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مرسوماً بشأن تشكيل وفداً للتفاوض مع روسيا حول الضمانات الأمنية.
ووفقاً لبيان الرئاسة الأوكرانية، فإن البرلماني عن حزب “خادم الشعب” الحاكم في أوكرانيا، ديفيد أراخاميا، سيترأس الوفد المكوّن من 10 أعضاء.
وأضاف البيان: “إنّ الوفد يضم أيضاً وزيري العدل دينيس ماليوسكا والدفاع أوليكسي رزنيكوف، ومستشار مكتب الرئيس ميخايلو بودولياك، إلى جانب 6 مسؤولين أوكرانيين آخرين”.
وخلال المفاوضات في إسطنبول، يوم الثلاثاء الماضي، بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان سير المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا، وأشار المسؤولون الأوكرانيون إلى استعدادهم للتفاوض بشأن “وضع محايد”، لكنهم طالبوا بضمانات أمنية لبلدهم.
بدوره، قال المفاوض الأوكراني ديفيد أراخاميا للصحافيين إنّ بلاده تسعى للوصول إلى اتفاق دولي تكون فيه دول من بينها تركيا وألمانيا وكندا وإيطاليا وبولندا، ضامنة للاتفاق.
في سياق آخر، قال نائب رئيس مجلس الروسي، دميتري ميدفيديف، إنّ موسكو سترد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية.
وقال ميدفيديف عبر قناته في “تيليغرام”: “إن الكل يعرف الرد سيكون بنفس القوة ومدمراً للعلاقات الثنائية، من عساهم يعاقبون؟، أولاً وقبل كل شيء.. أنفسهم”، مضيفاً: “سيكون من المناسب إغلاق الباب بقوة أمام السفارات الغربية إذا استمر هذا الوضع”.
وكان كلام ميدفيديف قد جاء بعد ساعات من قرار ألمانيا وفرنسا طرد عشرات الدبلوماسيين الروس من أراضيهما، تحت ذريعة أنّهم يشكلون “تهديداً أمنياً”، الأمر الذي استنكرته الخارجية الروسية قائلةً: “إنّ روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي”.
يذكر أن روسيا بدأت عملية عسكرية واسعة في 24 شباط الفائت ضد أوكرانيا، حيث دخلت اليوم الإثنين، يومها الواحد والأربعين.