أثر برس

زينة فورسيزون دمشق تثير جدلاً.. مواطنون يرونها فرصة لـ”السيلفي”، وآخرون: من أين أتت الكهرباء؟

by Athr Press G

خاص || أثر برس أحدثتِ الصور التي تم تداولها خلال اليومين الأخيرين، لفندق الفورسيزون الشهير وسط دمشق بعد أن تم تزيينه في إطار التحضيرات لأعياد الميلاد ورأس السنة، انقساماً في الشارع السوري بين مؤيد لهذه الزينة الضرورية بهذه الفخامة، وبين رافض يسأل: من أين أتتِ الكهرباء؟.

وتم تداول صور الفندق بعد تزيينه بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر عليه الزينة بشكل فخم جداً، وكأن الفندق قد تمت تغطيته بالكامل بالأضوية، إضافةً لتزيين الشارع المحيط به بعدد من الأشجار المضاءة أيضاً.

زينة فورسيزون دمشق

وانقسمتِ الآراء بحسب ما رصد “أثر برس” على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا “الحدث” كما تم وصفه، فمؤيدوه رؤوا أنه لابد من المبالغة بوضع الزينة هذا العام كدليل على الانتصار في الحرب وعودة الحياة الطبيعية لسوريا عامةً، ودمشق خاصةً التي لم يعد فيها أي نوع من العمليات العسكرية، كما أنها فرصة لالتقاط الصور التذكارية أمام مشهد كهذا غاب عن سوريا لأعوام.

زينة فورسيزون دمشق

أما معارضو هذه المبالغة بالزينة، اعتبروا أن هناك ما استفزهم بهذه الإضاءة التي جاءت بوقت معاناتهم من ازدياد ساعات التقنين، تزامناً مع تأكيد وزير الكهرباء غسان الزامل أن هذين الشهرين سيكونان الأسوأ كهربائياً.
وكانت وزارة الكهرباء قد طرحت الشهر الماضي فكرة الحصول على الكهرباء دون انقطاع لفئة “كبار المشتركين”، من فعاليات صناعية وتجارية وسياحية، وحددت تعرفة مبيع الكيلوواط الساعي لاستجرار الكهرباء على التوتر 20 بسعر 300 ليرة للكيلو، ولكامل الكمية المستهلكة؛ أي نحو 300 ألف ليرة سورية مقابل كل ألف كيلوواط ساعي، بمعدل شهري قد يتجاوز 6 ملايين ليرة سورية.

في حين عمدت أغلب الفعاليات الاقتصادية والدينية إلى نصب شجرة الميلاد، وإقامة الاحتفالات لحظة إنارتها بالاعتماد على المولدات، وأظهرت صور تداولها السوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي أشجار الميلاد منارةً وسط محيط مظلم، وأخرى انتصبت إلى جوار مولدات كهربائية.

 

اقرأ أيضاً