أثر برس

ساعة الرياضيات بـ30 ألفاً.. ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية في موسم امتحانات البكالوريا والتاسع

by Athr Press G

خاص || أثر برس غدت ظاهرة الدروس الخصوصية شائعة في المجتمع شئنا أم أبينا، ولم يعد يخلو بيت من مدرّس خصوصي حتى أصبح الأمر تجارة رابحة مع اقتراب موسم الامتحان النهائي لشهادتي التاسع والثالث الثانوي (البكالوريا)، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات عن أسباب هذه الظاهرة المتفاقمة، فهل هي نتيجة تدني مستوى التعليم، وتخلي المعلم عن الكثير من واجباته، أم أنها بسبب صعوبة المناهج؟

ودائماً مع اقتراب امتحانات الشهادتين العامة والثانوية تبدأ موجة ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية بحجج مكررة ومسموعة دوماً ومنها لخبرة الأستاذ وقدمه وسمعته.

وباستطلاعنا أسعار ساعات الدروس الخصوصية لطلاب البكالوريا، وبعد التواصل مع عدد من المدرسين في دمشق، كانت أجرة الساعة الواحدة لمادة الفيزياء أو الرياضيات أو الكيمياء تصل إلى 30 ألف ليرة، أما مادة اللغة العربية فإن أجرة الساعة هي 12 ألف ليرة سورية، في حين أجرة ساعة لمادة اللغة الإنكليزية 25 ألف ليرة سورية.

أما أسعار الدروس الخصوصية لطلاب التاسع، فكانت أجرة ساعة واحدة لمادة اللغة الإنكليزية تتراوح بين 10 – 15 ألف ليرة سورية، ومادة الفيزياء والكيمياء الساعة بـ13 ألف ليرة سورية، وأجرة مادة الرياضيات تتراوح بين 15 – 20 ألف ليرة سورية.

السيدة أم سامر (أم لطالب بكالوريا) قالت لمراسلة “أثر برس” في دمشق إنها تضطر للجوء إلى الدروس الخصوصية أو الدورات الداعمة، لأن ابنها يحتاج لتقوية معلوماته، في مادتي الفيزياء والرياضيات، وبالرغم من أن تكاليف الدورات والدروس الخصوصية مرتفعة جداً وتقارب 25 ألف ليرة لكل ساعة تدريسية في المنزل حسب المقرر والأستاذ، إلا أن ذلك لا يمنعها في سبيل نجاح ابنها.

وتابعت أن ابنها يدرس في مدرسة حكومية والأعداد بالصف كبيرة وهو لا يستطيع أن يفهم من مدرس المادة.

أما الطالب تامر (بكالوريا) قال إن الدروس الخصوصية مهمة جداً بالنسبة لطلاب البكالوريا وذلك لصعوبة المنهاج، مبيناً أن معظم المعلمين في مدرسته يعطونهم الدروس بشكل جماعي دون التركيز عليهم بشكل منفرد.

أما عمر (صف تاسع) بيّن أنه يضطر أحياناً لأخذ بعض الدروس الخصوصية في الفيزياء والرياضيات وقبيل المذاكرات لأن بعض المدرسين يسرعون في إعطاء الدروس، ولذلك هو يحتاج إلى دروس تقوية لكن هذا غير متاح دوماً بسبب الإمكانيات المادية.

يُذكر أن وزير التربية والتعليم درام الطباع قد صرح سابقا أن الوزارة تعمل قدر الإمكان على إجراءات للحد من الدروس الخصوصية، مبيناً أن الضابطة العدلية في مديريات التربية، تقوم بملاحقة كل من يقوم بإعطاء دروس خصوصية في منزله، وأضاف: “تم التغاضي عن بعض الحالات في حال اقتصر الإعطاء على طالب واحد، من منحى إنساني، ولكن في حال كان هناك عدد من الطلاب يتم اتخاذ إجراءات بحقه وفرض غرامة كبيرة بحقه”.

فأسعار الدروس الخصوصية تتفاوت بين معلم وآخر بحسب المادة التي يدرسها، فالمواد العلمية أسعارها مضاعفة عن المواد الأدبية، كما تلعب منطقة سكن الطالب دوراً كبيراً في تحديد أسعار الدروس الخصوصية، فالمناطق  البعيدة عن مكان سكن الأستاذ يختلف سعرها لأنه يحسب من ضمن السعر أجرة المواصلات ذهاباً وإياباً.

لمى دياب – دمشق

اقرأ أيضاً