أثر برس

سامح شكري يعلّق على الموقف الأمريكي من عودة سوريا إلى الجامعة العربية

by Athr Press A

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنّ استعادة سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية تم داخل الجامعة، مشيراً إلى أنها خطوة أولى لخلق رؤية وتفاهم وإجراءات تزيد من الثقة على الطريق السليم.

جاء ذلك في لقاءٍ أجراه مع قناة “صدى البلد” المصرية، أمس الثلاثاء، بعد يومين من قرار وزراء الخارجية العرب باستئناف مشاركة سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية، خلال اجتماعهم في القاهرة.

وقال شكري، “عندما زرت دمشق والتقيت الرئيس بشار الأسد تحدثت عن تأكيد المسار الملائم وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254”، مضيفاً: “تحدثنا عن النازحين السوريين، وعودتهم إلى وطنهم كما تم التواصل مع الأردن والسعودية ومجلس التعاون الخليحي في هذا الأمر“.

وبشأن الموقف الأمريكي من استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، قال الوزير المصري: “كلّ يقيّم كما يشاء؛ ولكن في المقام هذه قضية عربية ودولة عربية تعرّضت لعقد كامل من الصراع الداخلي ويجب أن نبحث لها عن حل”.

وأكد شكري أن “الأزمة السورية قضية عربية يتم التعامل معها في إطار عربي في ظل جمود التحركات الدولية”، مشدداً على أنه “يجب التركيز عليها وأن تتفاعل معها الدول العربية في إطار تشجيع سوريا على اتخاذ خطوات وخطوات مقابلة منّا كعرب تعترف بما تم من إنجاز”.

ورداً على سؤال باعتبار ذلك شروطاً على سوريا، أجاب شكري “ليست شروطاً بل هذا أمر سيادي يرجع للحكومة السورية التي تقع عليها المسؤولية في أهمية التفاعل الإيجابي مع الخطوات العربية والقرارات الدولية”.

وأدت مصر إلى جانب دول عربية أخرى في مقدمتها الإمارات دوراً مهماًّ في ترتيب عودة سوريا لمحيطها العربي، وهي خطوات تعارضها دول غربية وتتحفظ عليها قطر، على حين تدفع القاهرة منذ العام 2014 لمنع تقسيم سوريا وتشدد على وحدة أراضيها وعلى سيادتها، وتقود في الوقت نفسه جهوداً لإنهاء الاحتلال التركي شمالي سوريا.

ووصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى العاصمة السورية دمشق في 27 شباط الفائت، وذلك للمرة الأولى منذ بداية الحرب السورية.

واستقبل وزير الخارجية فيصل المقداد نظيره شكري، الذي التقى فيما بعد الرئيس بشار الأسد، وسلّمه رسالة تضامن وعزاء بضحايا الزلزال، من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يجري فيها تبادل رسائل على هذا المستوى بين مصر وسوريا، وقال: “تشرفت بلقاء الرئيس بشار الأسد ونقلت له رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للتأكيد على التضامن مع سوريا والاستعداد لمواصلة دعمها بمواجهة آثار الزلزال”.

وشاركت مصر في اجتماع جدة التشاوري في 14 نيسان الفائت بشأن سوريا، كما شاركت في اجتماع عمّان الخماسي، الذي تم اعتماد بيانه الختامي في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الأحد الفائت، بناءً على مبدأ “خطوة مقابل خطوة” في سبيل حل الأزمة السوريّة.

يُشار إلى أنه مع إعلان استعادة سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية، بررت واشنطن القرار العربي أنّها تتفهم أن شركاءها يسعون إلى التواصل المباشر مع الدولة السورية للضغط من أجل إيجاد حل للأزمة السورية”.

وقال متحدثٌ باسم الخارجية الأمريكية، إنّ “واشنطن لا تظن أن سوريا تستحق العودة إلى الجامعة العربية في هذه المرحلة”، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”، على حين أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرار تمديد العقوبات المعروفة بـ”قانون قيصر” بحق سوريا لعام آخر.

أثر برس

اقرأ أيضاً