أكدت مصادر خاصة لوكالة “سبوتنك” الروسية أن مسلحي “جبهة النصرة” استلموا ثلاث أسطوانات من غاز الكلور في مقراتهم الموجودة في ريف إدلب الجنوبي.
وأفادت الوكالة بأن مسلحي “جبهة النصرة” قاموا بنقل العبوات المذكورة بواسطة سيارة إسعاف تابعة لمنظمة “الخوذ البيضاء” وتم تسليمها إلى أحد قياديي “جيش العزة” في مدينة كفرزيتا.
ولفتت “سبوتنك” إلى أن المناطق التي وصلت إليها أسطوانات الكلور موجودة على خطوط التماس في ريف حماة الشمالي، ما ينذر بتحضيرات لاستفزاز كيميائي جديد من قبل “النصرة”.
ونقلت الوكالة الروسية عن مصادرها قولها: “بات معلوماً أن لدى جيش العزة الموالي لتركيا والمقرب من النصرة أكثر من مستودع يحوي قذائف متنوعة مذخرة بالكلور في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وجزء من هذه القذائف تم تخزينها في أقبية تم تشييدها ضمن أنفاق خاصة تربط بين كفرزيتا واللطامنة وأخرى أسفل المزارع الجنوبية لبلدة لطمين، وهي مخصصة للاستهداف البعيد للقرى والبلدات المحررة”، مضيفة أن “هذا الأمر يدفع إلى الاعتقاد بأن المسرح المحتمل لاستخدام شحنة الأسطوانات الجديدة، ينحصر في بعض التجمعات السكنية المحيطة بمدينة كفرزيتا”.
وأضافت مصادر “سبوتنك” أن تلك التجمعات تتسم بكثافة سكنية قليلة وهي متواجدة في مناطق الحي الشرقي من كفرزيتا وفي بلدات لطمين والصياد واللحايا بالإضافة لمحيط مدينتي مورك وخان شيخون، حيث تحوي هذه المناطق على أعداد قليلة من المدنيين ممن لم يغادروا منازلهم خوفاً من مصادرة أملاكهم من قبل “جيش العزة”، مشددة على أن تلك التجمعات باتت جميعها في دائرة خطر تعرضها لهجوم حقيقي بغاز الكلور ومن المحتمل أن يعمد مسلحو “جيش العزة” بالتعاون مع “الخوذ البيضاء” إلى استخدام هذه الغازات ضمن التجمعات السكنية الصغيرة.
ويتزامن وصول هذه الدفعة الجديدة من غاز الكلور إلى مسلحي “النصرة” و”جيش العزة” مع خسارة هذه المجموعات المسلحة للعديد من المناطق الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها القوات السورية في تلك المنطقة.