أثر برس

ستكون في المرتبة الثانية في قائمة المستفيدين.. كيف سيؤثر التقارب السعودي- الإيراني في الملف السوري؟

by Athr Press Z

بعد إعلان التقارب السعودي- الإيراني، طُرح عدد من إشارات الاستفهام حول تفاصيل هذا التقارب وخلفياته وتأثيراته في ملفات منطقة الشرق الأوسط وسوريا بالتحديد، باعتبار أن التقارب حصل بين دولتين إحداهما من أقرب حلفاء دمشق والآخرى عمدت إلى دعم المجموعات المسلحة في أراضيها في حقبة الحرب، كما تزامن هذا التقارب مع تقارب عربي- سوري، ومع تزايد الحديث عن وجود نيّة سعودية لاستئناف العلاقات مع سوريا.

التقديرات أشارت إلى أن أول المستفيدين سيكون اليمن والعراق، وفي المرتبة الثانية ستكون سوريا، وفي هذا الصدد لفت مدير “مدير مركز القدس للدراسات” في مقال نشره موقع “الميادين نت“: “سوريا هي المستفيد الثاني من مناخات هذا التقارب، فالمملكة بعد الزلزال بدأت تعطي إشارات إلى اعتمادها مقاربة جديدة حيال دمشق، وطائراتها هبطت للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، في مطاري دمشق وحلب، محمَّلة بالمساعدات والإغاثة، وليس مستبعَداً أن تكون المفاجأة التالية هبوط طائرة وزير الخارجية السعودي في مطار دمشق، والباب لم يعد مغلقاً بإحكام في وجه عودة سوريا إلى القمة العربية المقبلة في الرياض، سيما بعد اتساع نطاق موسم الحجيج العربي للعاصمة السورية”، مضيفاً أنه “في ظني أن المقاربة التركية الجديدة حيال سوريا، والتحسن المطّرد في العلاقات بين أنقرة والرياض، وعلاقات بكين، ومن خلفها موسكو، بمختلف الأطراف، في مناخات أوكرانيا والحرب على النظام العالمي الجديد، جميعها عوامل مساعدة على حدوث اختراق في الملف السوري، سيما إن أقدمت الدبلوماسية السورية على اجتراح المبادرات التي تسعى إلى التقاط هذه الفرصة النادرة، وتبني على الشيء مقتضاه”.

وفي السياق ذاته نقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام، الدكتور عبد الله العساف، قوله: “الاتفاق بين السعودية وإيران مهم جداً وسيلقي بظلاله الإيجابية على ملفات المنطقة عموماً، ومنها الملف السوري، ومن المتوقع أن تكون هناك بعض التفاهمات بشأن الملف السوري” مضيفاً أنه “في المرحلة اللاحقة سيكون هناك لقاءات بين الرئيس بشار الأسد وزعماء عرب أو بين مسؤولين سعوديين”.

ولفتت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية في مقال لها إلى أن “الاتفاق الدبلوماسي قد يجعل من المقبول للرياض التفاعل مع سوريا” مضيفة أن “الاتفاق، الذي يمنح إيران والمملكة العربية السعودية شهرين لإعادة فتح سفارتيهما وإعادة العلاقات بعد سبع سنوات من الانقسام ، يمثل على نطاق أوسع أحد التحولات الأكثر لفتاً للانتباه في دبلوماسية الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، في دول مثل اليمن وسوريا” مشيراً إلى أن “سوريا التي مزقتها الحرب رحّبت بالاتفاق بوصفه خطوة نحو تخفيف التوترات التي أدت إلى تفاقم الحرب في البلاد، حيث كانت إيران داعماً رئيسياً للدولة السورية، بينما دعمت المملكة العربية السعودية مقاتلي المعارضة الذين يحاولون إزاحته من السلطة”.

عند إعلان هذا التقارب، وصفت تقارير أمريكية المشهد بـ”المدهش” وحاولت بعض وسائل إعلام أمريكية التخفيف من أهميته بالإشارة إلى أنه إجراء شكلي ولن يكون له مستقبل، حتى أنه من المستبعد أن يكتمل، لكن بعد يومين من هذا التقارب أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، احتمال عقد لقاء سعودي- إيراني على مستوى وزراء خارجية، فبدأت وسائل إعلام أمريكية بالإشارة إلى أنه لم يعد بإمكان واشنطن نكران أهمية هذا الاتفاق خصوصاً أنه تم برعاية التنين الصيني.

أثر برس 

اقرأ أيضاً