أثر برس

ستمهّد للقاء الرئيسين الأسد والسيسي.. خبراء مصريون: زيارة المقداد إلى القاهرة تتجاوز البعد الثنائي

by Athr Press Z

لأول مرة منذ عقد يصل اليوم السبت وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى القاهرة، في زيارة ستمهّد إلى لقاء الرئيس بشار الأسد، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بعد عيد الفطر، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام سعودية.

هذه الزيارة تأتي بعد خطوات إيجابية عدة أبداها الجانب المصري إزاء سوريا، وكانت آخرها زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى دمشق في 27 شباط الفائت، لتقديم التعازي بضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 شباط، بينما وصفت حينها الأوساط السياسية أن الهدف من تلك الزيارة التي كانت الأولى من نوعها منذ بداية الحرب السورية يتجاوز تقديم التعازي، لافيتن إلى أنها تعتبر بداية لمرحلة جديدة في العلاقات السورية- المصرية.

وكذلك زيارة المقداد اليوم أخذت صداها في الأوساط السياسية قبل أن تُنجز، وفي هذا الصدد نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، قوله: “الزيارة تتجاوز البعد الثنائي إلى إبعاد إقليمية ودولية، خاصة أن تقارب مصر وسوريا يحظى بقبول روسيا ورضى الصين”، مشيراً إلى أن “مصر تتحرك بمقاربة جديدة في الإقليم مع دول مثل تركيا وسوريا، وربما يؤثر ذلك في تنشيط التحالف الثلاثي بين مصر والعراق والأردن بضم سوريا ولبنان إلى آلياته” كما لفت فهمي، إلى أنه من الممكن أن تؤدي مصر دوراً في مسار التقارب السوري- التركي، حيث قال: “ربما تؤدي القاهرة دوراً مهماً في تسريع مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة لما تحظى به من علاقات مع الطرفين”.

وفي هذا السياق أيضاً لفت مقال نشره موقع “ميدل إيست أون لاين” إلى أنه “يتوقع أن تؤدي مصر إلى جانب دولة الإمارات دوراً مهماً في استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية وترتيب عودتها لمحيطها العربي وإنهاء عزلتها عربياً وإقليمياً وهي خطوات تعارضها دول غربية وتتحفظ عليها قطر التي ما تزال مترددة وتطالب بحل سياسي للأزمة السورية قبل أي تطبيع مع النظام السوري”.

وتناولت صحيفة “ذا ناشيونال” البريطانية الملف بصورة أكثر شمولية، لافتة إلى أن واشنطن تختلف مع حلفائها في طريقة التعامل مع الدولة السورية، مضيفة أنه “في الشهرين الماضيين تسارعت حملة التطبيع على مستوى المنطقة مع دمشق، وذلك بعد أن ضرب الزلزال الشهر الماضي أجزاء من سوريا وجعل من السهل التعامل مباشرةً مع الحكومة السورية”.

يشار إلى أن المحللين والمسؤولين المصريين يؤكدون باستمرار أن العلاقات بين مصر وسوريا لم تنقطع طوال أمد الحرب، حتى في مدة حكم الرئيس أحمد مرسي، الذي أعلن حينها قطع العلاقات مع دمشق، وبدأت اللقاءات الرسمية بين الجانبين السوري والمصري عام 2021 عندما التقى وزيرا الخارجية السوري فيصل المقداد والمصري سامح شكري، في نيويورك في هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 76، وكان حينها اللقاء الرسمي العلني الأول بين الجانبين منذ بداية الحرب السورية.

أثر برس

اقرأ أيضاً