خاص|| أثر برس أكدت مصادر خاصة لـ “أثر” أن عدد من الدول تستعد لإعادة مواطنيها من مخيمات في شمال شرق سوريا بالتنسيق مع المنظمات الدولية النشطة في المنطقة، و”قوات سوريا الديمقراطية – قسد”.
وأوضحت المصادر أن كل من “فرنسا – البوسنة – الجزائر – كندا – استراليا – صربيا”، ستقوم خلال الأشهر الثلاث القادمة بنقل كامل مواطنيها الموزعين حالياً على مخيمي “الهول – روج آفا”، الذين تسيطر عليهما “قسد”، وعلى الرغم من عدم وجود تعداد واضح لمن ستسعيدهم الدول المذكورة، إلا أن مصادر كردية قالت: “إن المخيمين اللذين يشهدان تواجد عوائل مرتبطة بتنظيم داعش قد يتم إخلائهما من الأجانب على مراحل خلال العام الحالي”.
ويعيش في مخيمي “الهول – روج آفا”، ما يقارب 12 ألف أجنبي غالبيتهم من الأطفال، وينتمي هؤلاء إلى 55 جنسية مختلفة، وعلى الرغم النداءات المتكررة من قبل المنظمات الأممية لتقوم الدول باستعادة مواطنيها من الأراضي السورية، إلّا أن الاستجابة كانت ضعيفة للغاية.
ويشهد مخيم الهول وجود نحو 30 ألف مواطن عراقي، وتقول المعلومات التي حصل عليها “أثر”، بأن المخيم سيكون موضعاً للنقاش خلال اجتماعات ستعقد في إقليم شمال العراق بين القوى الكردية المتعددة من جهة، ووفد سيمثل الحكومة الأمريكية من جهة أخرى، خلال الأسبوع القادم، ومن المقرر أن يتم تفريغ المخيم من العراقيين، وإعادتهم لمناطقهم الأصلية بعد إخضاعهم لبرامج إعادة تأهيل ضمن “مخيم الجدعة”، الذي خصصته الحكومة الاتحادية في بغداد للعائدين من سوريا.
وتشير المصادر إلى أن الدفعة السادسة من العراقين المؤلفة من 150 عائلة، ما تزال تنتظر الترحيل نحو العراق منذ عدة أيام، دون تبيان الأسباب التي منعت بغداد من نقلهم إلى الآن.
وكانت بغداد قد نقلت خلال العام الماضي خمسة دفعات من مخيم الهول، وعلى الرغم من تأكيد التصريحات العراقية الرسمية، أن بغداد كانت تستهدف نقل كامل العراقيين قبل دخول العام الحالي، إلا أن الأمر لم يتم، وتعد مصادر قريبة من إدارة مخيم الهول عدم إتمام الأمر إلى تأخر صدور الموافقات الأمنية من قبل “الاستخبارات العسكرية”، التابعة لـ “قسد”، لنقل هؤلاء، إضافة إلى تدخل سلبي من قبل القوات الأمريكية في الملف.
يذكر أن مخيم الهول يشهد تواجد أكثر من 51 ألف شخص، غالبيتهم من المرتبطين بتنظيم داعش ممن تم نقلهم من خلال الاتفاق الذي سيطرت بموجبه “قسد”، على بلدة “باغوز فوقاني”، بريف دير الزور الشرقي بعد خروج مجموعات “داعش” منها، حيث كانت البلدة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات تشكل آخر المعاقل الرسمية للتنظيم المتشدد.
المنطقة الشرقية