خاص || أثر برس على وقع رصد حالات قطع لأشجار في الطرقات العامة بغرض التدفئة، والخلط بينها وبين حالات تقليم أو قص الأشجار الضارة، ذكر مصدر بمحافظة دمشق لـ”أثر” أن شوارع المدينة تشهد عمليات لتقليم الأشجار.
وكشف مدير مديرية الحدائق سومر فرفور لـ “أُثر برس” أن هناك حالة وحيدة تقطع فيها الأشجار بشكل كلي إن كان وجودها يؤثر على البنية التحتية وكمثال على هذا الموضوع، اليوم تم قطع شجرة كينا في “شارع الأمين – دخلة الشرفاء” لأنها تسبب إغلاق لشبكة الصرف الصحي.
وبين أنه تم رفع كتاب لكل من مؤسسة الصرف الصحي ووزارة الزراعة وعليه تم إرسال مختصين من مديرية الصرف الصحي والكشف على المنطقة وبناء على تقريرهم رفع كتاب إلى وزارة الزراعة بضرورة قطع هذه الشجرة لما تسببه من ضرر للمواطنين وعليه أرسلت الوزارة بدورها فريق مختص وعند التأكد من الأمر تم إعطائنا أمر بإزالتها.
وبين فرفور أن عقوبة من يقطع الأشـجار العامة الموجودة في الطرقات والأماكن العامة، السجن من ثلاثة أشهر إلى سنتين إضافة لغرامة مالية تتراوح بين 500 ألف – 2 مليون ليرة سورية، مضيفاً أن هناك حملات يومية من قبل المديرية للعديد من المناطق في المدينة للقبض على من يقوم بقطع الأشجار الحراجية للمتاجرة بها بغرض التدفئة.
كما أوضح فرفور أنه خلال هذه الحملات تم إلقاء القبض على 9 أشخاص يقومون بقطع الأشجار والأغصان من الأماكن العامة والشوارع ووضعوا بالسجن، مضيفاً “الأشجار هي ثروة وطنية كبيرة يجب المحافظة عليها فهناك الكثير من الأشجار الذي يقدر عمرها بـ50 عاما ويقوم المواطن بقطعها بكل سهولة” لافتاً إلى أن بعض الأماكن الموجودة في أطراف المدينة لا يمكن ضبطها بشكل كبير.
وبين أن الأشجار التي يتم قطعها تأخذها الورشة المختصة وتسلمها إلى المشتل وكل سنة أو سنتين يتم جمع نواتج هذا القطع ويقام مزاد علني لهم لبيعهم كأخشاب يستخدموا إما للتدفئة أو لمهنة النجارة.
يذكر أن العديد من المواطنين يلجؤون إلى قطع الأِشجار للتدفئة بظل الارتفاع المتواصل للمشتقات النفطية وعدم استلام الكثير منهم لمخصصاتهم من مادة المازوت وانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 7 ساعات.
لمى دياب – دمشق