علقت وسائل إعلام عبرية على حادثة هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع في شمال الأراضي المحتلة والذي يعتبر من أكثر السجون تحصيناً.
حيث ذكرت بأن الاحتلال نقل نحو 400 أسير من سجن جلبوع إلى سجون أخرى خوفاً من أنفاق إضافية، مضيفةً أن “مئات من عناصر وحدة الشرطة الخاصة استدعوا إلى سجن جلبوع من أجل التحقيق في حادثة هروب 6 سجناء”.
كما جرى تمشيط المنطقة المحيطة بالسجن للعثور على الأسرى، علاوةً على أن الاحتلال الإسرائيلي أغلق حواجز عدة، وشدد إجراءاته على حواجز عسكرية أخرى في الضفة الغربية.
وتم استدعاء عدة طائرات لم يحدد نوعها لمهمة العثور على الأسرى الأمنيين الذين تحرروا من سجن جلبوع.
ونقل الإعلام العبري عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن “هروب الأسرى من السجن يعكس سلسلة من الاخفاقات الخطيرة”، لافتاً إلى أن التقديرات تشير بأن حفر النفق استغرق سنوات لا أشهراً.
من جهته، تحدث رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، قال: “الحادث خطير ويتطلب جهداً عاماً منهجياً لكل قوات الأمن”.
بدوره، قال رئيس المجلس الإقليمي لسجن جلبوع إن “الفترة الفاصلة بين الهروب واكتشاف الأمر تمنح الأسرى وقتاً للابتعاد كثيراً”.
من جانبها، “القناة 12” الإسرائيلية، أفادت بأن “المسافة بين سجن جلبوع وجنين 13 كلم فقط”، معتبرةً ما حصل هو بمثابة فشل مدو لكل الوزارات والأجهزة الأمنية من وزارة الأمن الداخلي إلى شعبة الاستخبارات العسكرية إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية، لأن الحفر استمر أكثر من ثمانية أشهر من دون أن يكتشف أي أحد أي شيء”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “هناك تقدير في المؤسسة الأمنية والعسكرية بأن الأسرى تفرقوا بعد الفرار، بعضهم هرب إلى مناطق السلطة الفلسطينية وبعضهم الآخر اجتاز الحدود مع الأردن”.
كما نقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤولين رفيعي المستوى في مصلحة السجون أن “الاخفاقات الأمنية التي مكنت 6 أسرى أمنيين من الهرب هذه الليلة من سجن جلبوع كانت موجودة أمام مصلحة السجون والشرطة منذ وقت طويل”، مضيفةً أن “تلك الاخفاقات لم تعالج”.
وبحسب المسؤولين في مصلحة السجون فإن “المسؤولية عن الاخفاقات تنقسم بين قيادة سجن جلبوع وقسم الاستخبارات في مصلحة السجون، ويبدو أنها بدأت منذ وقت طويل قبل تخطيط الفرار عندما تقرر وضع الأسرى الستة معاً، بالرغم من أنهم جميعا من جنين القريبة للسجن”.
ووفقاً لـ “هآرتس” فإن “ثلاثة منهم مصنفين مسبقاً على أنهم أسرى ذات خطر كبير للهرب”، مضيفةً أن “فتحة النفق الذي هرب منه الأسرى كانت تحت برج المراقبة ويجري حالياً فحص ما إذا كان البرج مأهولاً ليلاً يخدم فيه أحد في نوبة الحراسة في الليل”.
وكانت فصائل فلسطينية علقت على الحادثة المذكورة قائلة: “هذه الخطوة تعدّ انتصاراً كبيراً يُثبت أن إرادة وعزيمة الفدائي والمقاوم والمجاهد لا يمكن أن تقهر أو تهزم”.
وفي السياق ذاته، تصدر هاشتاغ “#سجن_الحرية” منصات التواصل الاجتماعي، وعبر الناشطون عن فرحهم بما جرى.