تعتزم هولندا إغلاق خمسة سجون بحلول نهاية الصيف الجاري، بعد الانخفاض المستمر في معدل الجريمة في البلاد، وفق ما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية اليوم الخميس.
حيث أعلن وزير العدل الهولندي “أرد فان دير ستور” أن الإبقاء على السجون الفارغة من دون إشغالها يكلف هولندا أثماناً باهظة بالنسبة لهذا البلد الصغير
وذلك بعد 4 سنوات من إغلاق أمستردام أبواب 19 سجناً في 2013، والآن 5 سجون أخرى في طريقهم إلى النسيان لأن أعداد المجرمين تتضاءل بسرعة.
وسيؤدي إغلاق السجون الـ 5 إلى تسريح ما يقارب من ألفي موظف، سينقل 700 منهم فقط إلى دوائر حكومية أخرى عاملة في إطار إنفاذ القانون في البلاد.
ويعود اللجوء إلى إغلاق السجون في هولندا بسبب الهبوط المتسارع في معدلات الجريمة منذ عام 2004.
وقد وصلت مشكلة السجون الفارغة في هولندا إلى النقطة التي دفعت الحكومة إلى “استيراد” 240 معتقلاً من النرويج في أيلول الماضي، فقط للحفاظ على إشغال هذه المرافق.
وهناك عوامل عدة تكمن وراء انخفاض معدلات الجريمة في هولندا، بينها على سبيل المثال القوانين المرنة، لا سيما فيما يتعلق بالمخدرات، والتركيز على برامج إعادة التأهيل ونظم المراقبة الإلكترونية المتطورة.
هذه التدابير كلها ساهمت بانخفاض نسبة السجون، ويبلغ عدد السجناء في هولندا 69 معتقلاً لكل 100 ألف شخص في بلد يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة، وفي الوقت نفسه فإن الولايات المتحدة الأميركية لديها معدل 716 سجيناً لكل 100 ألف شخص، وهي أعلى نسبة في العالم.