انتقد عدد من الناشطين المعارضين على مواقع التواصل الاجتماعي “تعميم” أصدرته ما تسمى بـ “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “جبهة النصرة”، يوم أمس الأربعاء، طالبت فيه الطالبات والموظفات في جامعة إدلب بما وصفته بـ”التقيد التام والالتزام باللباس الشرعي” وفق شروط حددها التعميم، في وقت تغيب مؤسسات تلك “الحكومة” عن المعاناة المريرة التي تواجه آلاف المدنيين الهاربين من جحيم اقتتال الفصائل الذي أودى بحياة المئات ناهيك عن نقص المواد الغذائية والطبية.
وتتضمن الشروط وفق التعميم الذي نقلته العديد من المواقع المعارضة أن يكون اللباس فضفاضاً حتى الكعبين وليس عليه زينة، وعدم لبس الحذاء ذو الكعب العالي، بالإضافة إلى العديد من الشروط الأخرى.
واعتبر التعميم الصادر أن مخالفة هذه التعليمات تستوجب العقوبة وفي حال تكرار المخالفة ستتخذ كافة الإجراءات، مشيراً إلى أن ما وصفه بـ”مشرفة المكتب الدعوي” في الكلية أو المعهد هي المسؤولة عن متابعة تنفيذ هذه التعليمات.
وقبل أيام، عممت “الإنقاذ” الذراع المدني لـ “النصرة”، لخطباء المساجد في المناطق المسيطر عليها، لجمع التبرعات من المدنيين بدعوى دعم التدشيم والتحصين، وأثار التعميم الصادر عن “وزارة أوقاف” تلك الحكومة، سخرية واستهجان في أوساط النشطاء، في ظل الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه تلك المناطق الخارجة عن سلطة الدولة السورية.
وكانت قد أثارت هذه التعليمات وماسبقها موجة سخط واستنكار كبيرة في أوساط المدنيين والنشطاء في إدلب، كونها تأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من حالة فلتان أمني وفوضى السلاح نتيجة اقتتال الفصائل و”جبهة النصرة” وتشريد الآلاف في وقت تلاحق “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “النصرة” عبر مؤسساتها فرض الضرائب والتشريعات.