مع انطلاق الشهر الوردي العالمي للتوعية بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي ،تشارك عدد من الجمعيات الأهلية السورية بفعاليات توعوية وإرشادية صحية وأخرى تشخيصية تركز على أهمية الكشف المبكر والتعريف بأنواع الفحوصات المتعلقة بذلك.
وأوضحت رئيسة دائرة الصحة الإنجابية في وزارة الصحة ريم دهمان، لوكالة “سانا”، أن الكشف المبكر يقصر رحلة العلاج ويضمن نسب شفاء عالية، معتبرةً أن الشهر الوردي العالمي الذي يمتد طيلة أيام شهر تشرين الأول من كل عام فرصة للتذكير بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتعريف بعوامل الخطورة وتحفيز النساء فوق سن الـ 45 بالالتزام بإجراء فحص الماموغرام للثدي مرة كل عامين.
من جهتها، أوضحت رئيسة جمعية تنظيم الأسرة الدكتورة هزار مقداد، أن الفريق الطبي في الجمعية بدأ بتقديم إرشادات توعوية صحية لكل النساء المستفيدات من خدمات الصحة الإنجابية التي تقدمها الجمعية عبر عياداتها الثابتة والمتنقلة المنتشرة في 13 محافظة، مبينة أن التوعية الصحية تشمل تعريف النساء بأعراض الإصابة بسرطان الثدي وطريقة الفحص الذاتي وأهمية إجراء الفحوص الدورية عبر تصوير (الايكو) أو(الماموغرام) حسب البروتوكولات الصحية العالمية.
بدورها، تحدثت مديرة المراكز الطبية في جمعية الشباب الخيرية الدكتورة نرمين عبد القادر، عن أنه حسب الإحصاءات العالمية يعد سرطان الثدي من أشيع السرطانات المنتشرة عند الإناث حيث يشكل 33% من نسبة السرطانات، وتصاب به 1 من 8 نساء، وبالرغم من ازدياد معدل الإصابة إلا أن نسبة الوفيات بقيت ثابتة بسبب نشر التوعية بالكشف المبكر عنه وأهمية ذلك في زيادة نسبة الشفاء وتقليل الحاجة للإجراء الاستئصالي الواسع.
واعتمدت الأمم المتحدة شهر تشرين الأول ليكون شهر التوعية بسرطان الثدي الذي يسجل مليوني حالة جديدة سنوياً وفقاً لأرقام الصندوق العالمي، وحظيت حملة التوعية التي أجريت في سورية خلال العام الماضي إقبال كبير بين السيدات.