خاص|| أثر تنشط في هذه الفترة من السنة تجارة بيع النظارات الشمسية في الأسواق وعلى الأرصفة بشكل ملفت للانتباه، والغريب أن إقبال الناس على اقتنائها أصبح مشابهاً لاقتنائهم بقية الإكسسوارات التي تتماشى مع مظهرهم العام.
وبحسب رأي بعض بائعي تلك النظارات على البسطات في دمشق، مثل الشاب وسيم الذي بيّن لـ “أثر” أن هناك عدداً من الشباب وخاصة الشابات يشترون عدة نظارات شمسية بمختلف الألوان نظراً لرخص سعرها الذي يبدأ من 15 ألفاً ولا يزيد عن 25 ألفاً، لافتاً إلى أن بعض الزبائن تحصل على خصم في حال اشترت أكثر من نظارة واحدة.
وقال بائع البسطة لـ “أثر”: “جميع البسطات تعرض منتجات تتماشى مع أذواق ودخل الجميع، وبالنسبة لمصدرها إما صينية أو ماليزية بماركات مختلفة لا أعرفها أشتريها من تاجر يوزعها علينا وأبيعها بهامش ربح معقول يرضي الطرفين ونسبتها ازدادت خلال هذه الفترة إلى 30% فأبيع يومياً أكثر من 20 نظارةً بألوان وأشكال مختلفة”، متابعاً: “إضافة إلى ذلك فإن أسعار النظارات تختلف بما تتماشى مع الموضة تزامناً مع دخول فصل الصيف وحاجة الشباب والصبايا إلى حماية أعينهم من أشعة الشمس”.
بدورها، منال (موظفة) قالت لـ “أثر”: “على الرغم من أن الكثيرين يجهلون أضرار النظارات المزيفة على أعينهم، إلا أن ثمة من يعلم ذلك؛ لكنه لا يتردد في شرائها ما دامت تشبه الأصلية، ويحاول هؤلاء إقناع أنفسهم بأنهم يستخدمون مثل هذه النظارات منذ سنوات ولم تصب عيونهم بأي أضرار”، مضيفة: “النظارة الشمسية من نوع العدسات الكبيرة هي موضة هذه السنة، وأنا أحرص على تغيير نظاراتي الشمسية مع حلول فصل الصيف من كل عام وذلك حتى تتماشى مع الموضة وألوان الصيف”.
وتلفت فدوى الانتباه إلى أمر غلاء سعر النظارات الشمسية الأصلية، ما يصعب على الكثيرين اقتناؤها، وتتساءل عن سبب وصول سعر نظارة بجودة عالية إلى حدود 150 ألف ل.س من ماركة (برادا)، متابعة: “لذلك نجد 80% من الناس يشترونها من البسطات لأنها مقلدة ومزاياها معدومة وسعرها مناسب لفئات الدخل المحدود فنجدها على البسطة بسعر 15 ألفاً وهو مناسب للكثيرين”.
أما أبو صفوان (صاحب محل فخم يبيع نظارات طبية وشمسية أصلية) دعا الناس لشراء النوعية الأصلية في موسم الشتاء؛ وذلك لأن سعرها ينخفض إلى النصف تقريباً والعروض تبدأ نظراً لركود السوق وعدم الإقبال على شرائها.
وعن الأسعار، قال أبو صفوان لـ “أثر”: “متفاوتة كل نوع وماركة يختلف سعرها فمثلاً أبيع ماركة (شوبار) بـ 175 ألفاً وأقوم بتقسيطها على دفعتين إذا كنت أعرف الزبون؛ فيما يختلف عنها سعر (الڤرساتشي) التي تباع اليوم بـ 200 ألفاً و(شانيل) بـ 150 ألفاً وهكذا، علماً أن هناك نظارات شمسية وطبية في آن معاً تكون وصفة طبيب توصف لحماية العين وتكون تكلفتها أكبر حسب نوع العدسة وسماكتها ومقاومتها للأشعة فوق البنفسجية وقد تصل تكلفتها إلى 250 ألفاً”.
من جهة ثانية، يزداد إقبال الناس وخاصة الفتيات خلال فصل الصيف على شراء “كريمات الوقاية من الشمس”، وسط شكاوى من ارتفاع أسعارها أيضاً.
وذكرت عفراء لـ “أثر” أنها تفضل وضع الواقي الشمسي في فصل الصيف بدلاً من أن ترتدي النظارات؛ لأن الواقي بنظرها يغذي البشرة لساعات طويلة حيث تستخدم الواقي الشفاف صناعة وطنية بسعر 25 ألفاً، لافتة إلى أنها لا تستطيع شراء الماركات الأجنبية حتى أنها تضطر إلى شراء أكثر من علبة؛ لأن حجمها صغير.
أما هند صاحبة بوتيك ومستحضرات العناية بالبشرة، قالت لـ “أثر”: “الأسعار متفاوتة وعلى اعتبار أن منتجاتنا تخص السيدات فكل واحدة تأخذ ما يحلو لها، فمثلاً واقي الشمس الشفاف الوطني سعره بين 24 و25 ألفاً حسب حجم العلبة وكل بشرة لها كريم خاص بها؛ أما الكريمات المقلّدة فسعرها بحدود 54 ألفاً، والكريمات الأجنبية يصل سعرها إلى 90 ألفاً؛ ولكن ميزتها أن فعاليتها تستمر طيلة اليوم وهناك واقيات خافية للعيوب سعرها 50 ألفاً”.
دينا عبد