أثر برس

تقلبات سعر صرف الدولار تتجاوز الوضع الطبيعي في السوق السوداء.. واستقرار السعر بات قريب

by Athr Press G

سجل سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية في السوق السوداء ارتفاعاً جديداً، بعد انخفاض طفيف خلال الأسبوع الماضي وصل خلاله سعر الصرف لعتبة الـ 550 ليرة سورية، وسط توقعات باستقرار سعر الصرف في الفترة القادمة وفقاً لخبراء اقتصاديين.

إذ تراوح سعر صرف الدولار خلال اليومين الأخيرين بين 565 إلى 571 للمبيع، ومن 560 إلى 569 للشراء في العاصمة دمشق.

واللافت في حركة البيع أن سعر المبيع والشراء يبدأ صباحاً بسعر محدد لينخفض أو يرتفع تباعاً خلال ساعات النهار حسب حركة الشراء المتزايدة أو المتناقصة على القطع الأجنبي.

ونقلت وكالة “سبوتنك” عن عدد من الخبراء الاقتصاديين السوريين تأكيدهم أن تراجع سعر صرف الليرة لعدة عوامل منها دور العقوبات المفروضة، ومنها ما هو محلي مرتبط بزيادة حجم الواردات على الصادرات، وأخرى تتعلق بمضاربات تهدف إلى خلق وضع غير مستقر، ولكنهم أجمعوا على اقتراب الوضع من مرحلة الاستقرار.

ورأى الخبير الاقتصادي الدكتور شادي أحمد بحديثه لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن سعر الصرف سوف يستقر في المرحلة القادمة، وقال “الحكومة تقوم بدعم سعر الصرف السوري قياساً للدولار وفق مؤشرات ترتكز على تثبيت سعر محدد وهو الآن 440 ليرة للدولار الواحد، وتقوم بتمويل المستوردات بحوالي 6 إلى 7 مليار دولار بأسعار منخفضة عن أسعار السوق السوداء وذلك من أجل ضمان تدفق جيد للسلع”.

وأضاف أحمد “كان سابقاً تحديد سعر الصرف يعتمد على تدخل البنك المركزي من خلال شركات الصرافة ولكن أثبتت هذه الطريقة عدم جدواها وتشكل استنزاف للصرف الأجنبي، أما الآن أوقف البنك ذلك واعتمد على عملية تنظيم المؤشرات العامة من خلال سعر صرف محدد يلتزم به البنك”.

فيما اعتبر رئيس قسم الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور عدنان سليمان عبر صحيفة “الوطن” أن الارتفاعات الحاصلة في الدولار ترتبط مرة باشتداد الحصار الاقتصادي، ومرة أخرى بسبب الطلب الداخلي على القطع الأجنبي.

يذكر أن المصرف المركزي نفى عبر موقعه الإلكتروني الرسمي ما تناقلته عدة مواقع إلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي حول قيام المصرف بعقد جلسة تدخل لبيع شريحة قطع أجنبي إلى مؤسسات الصرافة بقيمة 20 مليون دولار من دون أي ضوابط.

اقرأ أيضاً