خاص|| أثر برس أكد عدد كبير من أهالي دمشق وريفها، أنه وعلى الرغم من الوعود الكثيرة بتخفيض مدة استلام أسطوانة الغاز، إلا أن مدة استلامها ما زالت تزيد عن 90 يوماً، أي كل 3 أشهر، بمعدل أربع أسطوانات سنوياً، وأن هذه الكمية لا تكفي العائلة، فالأسطوانة الواحدة تكفي الأسرة لمدة تتراوح بين الشهر والشهر ونصف، مما يجبر الأهالي على شراء الغـاز الحرّ المتوفر بكميات كبيرة في الأسواق بأسعار باهظة.
“كيف يوجد الغـاز الحر بوقت يتأخر موعد الاستلام على البطاقة؟” جملة اعتدنا سماعها منذ سنوات عديدة، وما مصدر هذه الأسطوانات وكيف للأهالي أن تبيع أسطوانة الغـاز التي تحصل عليها؟
رغم الغلاء:
“غالي لكن أفضل من انقطاعه” بهذه الجملة العاميّة بدأ العم أبو نعيم حديثه لـ “أثر” حول شراء الغـاز الحرّ، مضيفاً: “أسطوانة الغاز التي نحصل عليها عبر البطاقة الذكية لا تكفينا سوى شهر خاصة أن عائلتي مكونة من 7 أفراد ومصروفنا بالغاز كبير، لذا نلجأ لتعبئة الأسطوانة بكمية بين 2/4 كيلو وعند نفاذ هذه الكمية أعيد عملية الشراء هذه”.
أما السيدة أم كريم فتقول لـ “أثر”: “على الرغم من ارتفاع سعر الغـاز الحرّ إلا أنه متوفر ويلبي الاحتياجات، وكل المواد والسلع ارتفعت أسعارها، ولكن وجود الغاز أمر جيد ولو بأسعار مرتفعة”.
من حمص!
يكشف سائق دراجة نارية في دمشق يعمل ببيع الغاز الحرّ لـ “أثر” عن مصدر حصوله على الغاز قائلاً: “أذهب إلى حمص لشراء أسطوانات الغـاز الحرّ، بمقدار 5 أسطوانات حيت أشتري كيلو الغاز الواحد بسعر 18 ألفاً، وأبيعه في دمشق أو بريفها بسعر يتراوح بين 23 – 25 ألفاً”.
وعن مصدر الغاز الحرّ في حمص، أضاف: “الموزعون والتجار يشترون الغـاز بكميات كبيرة من لبنان عبر القرى والضيع الحدودية، وأنا أشتري من موزع يشتري الغـاز من لبنان عبر سيارات تمر بمعبر غير شرعي من إحدى الضيع الحدودية”.
ويقول أبو علي وهو سائق سيارة خضار لـ “أثر”: “أنقل الخضار من حمص لمدن ريف دمشق وأكثرها يبرود، كما أشتري الغاز من حمص لرخص ثمنه وأقاربي يطلبون مني تبديل أسطواناتهم الفارغة بالمعبأة، وهناك سيارات كثيرة تقوم بنقل الغـاز من حمص إلى أسواق دمشق وريفها”.
معابر لا شرعية!
أكدت مصادر أهلية لبنانية لـ “أثر” أن الغـاز يهرب من لبنان إلى سوريا عبر معابر غير شرعية إما من خلال محافظة حمص عبر ضيع زيتا والعقربية والجنطلية وغيرها الكثير، أو عن طريق جرود القلمون الحدودية مع مدينة عرسال اللبنانيّة.
وعن سعر الغـاز في لبنان، شرحت المصادر: “كيلو الغـاز الواحد في لبنان يبلغ أقل من 1 $ أي ما يعادل تقريباً 12 ألف ليرة سورية، وثمن نقل جرّة الغاز الواحدة من لبنان إلى سوريا يبلغ 20 ألفاً”.
ضبط حالات تهريب في ريف دمشق:
من جهته، أفاد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق نائل سمندر لـ”أثر” بأنه سبق وتم ضبط حالات تهريب غاز من محافظة حمص لريف دمشق، كما يتم ضبط حالات تهريب للغـاز ضمن المحافظة بشكل دائم، فأحياناً بعض الناس أو أصحاب المطاعم يقومون بالمتاجرة بالغاز.
وعن ضبط أسعار الغـاز الحرّ، أشار سمندر إلى أن هناك نشرة صادرة عن محافظة ريف دمشق تشمل سعر الغاز الحر وسعر الغـاز ضمن البطاقة، ومن لا يتقيد بهذه الأسعار يتم على الفور سجنه وتحويله للقضاء حسب مرسوم رقم 8.
ماذا عن دمشق؟
بدوره، أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق ماهر بيضة لـ”أثر” أنه لم يتم ضبط حالات تهريب للغاز من حمص أو ضمن المحافظة، مبيناً أنه في حال تقديم شكوى من شخص بأنه يشتري الغـاز من دون البطاقة بسعر معين فوراً يتم اتخاذ الإجراء المناسب، مشدداً على أنه لا يوجد غاز حرّ بل هناك ما يسمى “غاز خارج البطاقة” للعائلات المستبعدة عن الدعم ويوجد غاز خارج البطاقة لجهات حكومية معينة تأخذ موافقات وفق الأسعار التي أصدرتها الوزارة بمبلغ 75 ألفاً.
الجدير ذكره، أن سعر كيلو الغـاز الحرّ يباع في مدن ريف دمشق كيبرود والنبك بسعر يتراوح بين 22 – 25 ألفاً، وفي أسواق دمشق يتراوح سعر الكيلو بين 24 و 30 ألفاً.
يذكر أن مدير عمليات الغـاز أحمد حسون أكد لـ “أثر” في وقت سابق أنه يتم العمل على تقليص مدة استلام رسالة الغـاز وسيتم تحقيق ذلك عبر الفترة القريبة جداً.
أمير حقوق – دمشق وريفها