أثر برس

سفير سوريا في العراق لـ”أثر”: 400 ألف سوري في العراق وتم تسجيل 5 آلاف عقد زواج

by Athr Press G

خاص|| أثر برس كشف سفير سوريا في العراق صطام جدعان الدندح في تصريح لــ”أثر برس” عن تسجيل قرابة 5000 عقد زواج لسوريات من أزواج عراقيين خلال عام 2023، مؤكّداً عدم وجود أرقام دقيقة لعدد السوريين في العراق ولكن يتراوح عددهم تقريباً بين (300- 400 ألف) سوري حالياً في العراق.

وأشار السفير الدندح إلى أنّ غالبية السوريين الموجودين في الأراضي العراقية، دخلوا إليها بطرق غير نظامية- أي من دون أوراق رسمية-، في حين يوجد عدد محدود منهم لا يتجاوز (20 ألف) سوري تقريباً، مسجلين قنصلياً لدى السفارة السورية، ومن بينهم 7 آلاف حاصلين على الإقامة العراقية.

حديث السفير الدندح، جاء في سياق الحديث العام حول أوضاع السوريين في العراق، وخاصة اللاجئين منهم، حيث غادر البلاد خلال السنوات الــ 12 الماضية، مئات الآلاف من السوريين إلى العراق، ومنهم من استقر هناك وآخرون خرجوا من شمال العراق إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

وحول أوضاع المقيمين في العراق، أكّد السفير أنّ السوريين في العراق يعاملون معاملة متميزة وحسنة من قبل العراقيين على العموم، وهم من الفئة المنتجة والفعّالة، وهذا خلق حالة انسجام بين شعبي البلدين واحتضان العراقيين للسوريين، وما ساعد على إقامة علاقات أكثر ودّية وحميمية وصلت إلى حالة المصاهرة، إذ يتراوح عدد عقود الزواج التي تم تسجيلها العام الماضي ما بين (4 – 5 آلاف) عقد زواج.

وقال الدندح: “إنّ السوريين الذين لديهم إقامة هم ممن تمت تسوية أوضاعهم من قبل السلطات العراقية بعد أن تم منحهم مهلة مسبقاً لذلك”، لكن تم إيقافها، بحسب الدندح، على خلفية المطالبات الشعبية المحلية التي ظهرت في العراق، والتي تعتبر أنّ المقيمين، ليست من سوريا فحسب، وإنما من مختلف الدول الأخرى، قد شغلوا مواقع عمل كثيرة كانت فرصاً أمام العراقيين.

وفي الوقت الذي نفى فيه السفير الدندح وجود أي حالات تمييز أو اعتداء من قبل عراقيين على سوريين، عاد ليستهجن وجود بعض الممارسات الفردية التي تحصل أحياناً من قبل السوريين أنفسهم، وخاصة فيما يتعلق بمسألة زواج السوريات من أزواج عراقيين، أو البعض ممن يمارسون مهن وليس لديهم أيّة اختصاصات علمية فيها كالطب على سبيل المثال.

وهنا يؤكد السفير الدندح أنّ حصول هذه الحالات لا يعني التعميم فيها، وإنما بالعموم فأنّ العلاقة بين السوريين والعراقيين هي مختلفة عن علاقة العراقيين مع بقية الجنسيات الأجنبية الأخرى، وأنّ السوريين في العراق “مدللين” أكثر من أي بقعة في العالم يتواجدون فيها، وحتى أنّه يُسمح للمقيمين في العمل في مختلف مفاصل القطاعات العراقية العامة والخاصة.

وأضاف: من بين الموجودين في الجالية السورية، هناك مهندسون بمختلف اختصاصاتهم العلمية وخاصة ممن يعملون في مؤسسات النفط العراقية، كذلك الأطباء، والمدرسون وغيرهم من العمالة الأخرى التي تتواجد في مختلف القطاعات الخدمية كالمطاعم والمزارع.. وغيرها.

وأضاف السفير الدندح: “الجالية السورية في العراق هي جالية منتجة، وليست عالة على المجتمع العراقي، والعراقيون يدركون هذا الأمر جيداً، رغم أن السوريين أحياناً يعملون برواتب أقل من العراقيين لكن هم منتجين بالعموم ولهم دورهم في المجتمع العراقي”.

وحول آليات عمل السوريين في العراق غير المسجلين لدى الحكومة بشكل رسمي، بين السفير أنهم غالباً ما يعمل هؤلاء، لدى مؤسسات أو جهات عمل خاصة في الأساس تكون غير مرخصة لدى السلطات العراقية، فهي تحتضنهم وبالتالي لا يقع على عاتق هذه الجهات الخاصة التزام بالشروط القانونية اللازمة للتوظيف محلياً إي وجود 50 % عراقيين، وكذلك شروط عمالة الأجانب كالكفالة والإقامة التي تفرضها وزارة العمل العراقية على المؤسسات المرخصة أصولاً لديها.

وكثرت خلال السنوات الأخيرة دعوات عدّة لترحيل السوريين في العراق، لكن أصدر مجلس القضاء الأعلى في بغداد مؤخراً قراراً يقضي بعدم ترحيل أي لاجئ سوري إلى سوريا، وينص على الاعتراف بالقوانين الصادرة عن أي مركز لمنظمة الأمم المتحدة في العراق، سواء كردستان العراق أو باقي المحافظات”، وذلك وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية عن نائب رئيس مجلس القضاء الأعلى زيدون جودي السعيدي.

إحصائية عدد السوريين في العراق خلال عام 2023

إحصائية عدد السوريين في العراق خلال عام 2023

 

قصي المحمد

اقرأ أيضاً