خاص|| أثر برس بات السوريين يلتمسون ارتفاعاً واضحاً في أسعار الكثير من المواد الأساسية مع انخفاض في توافر بعضها كـ “الزيت النباتي” الذي ارتفع سعره بنسبة (100%)، إضافة إلى انخفاض الكميات الموزعة من المحروقات (البنزين) بنسبة (25%) لكل سيارة، وانتشار تخوفات من انقطاع بعض المواد الأساسية أيضاً، ويبدو أن ما يحصل مرتبط بتوقعات برزت منذ بدء الحرب الأوكرانية، حيث أشارت هذه التوقعات حينها إلى أن الحرب في أوكرانيا سيكون لها تأثيرات اقتصادية على الشرق الأوسط وسوريا بشكل خاص.
وفي معرض الحديث عن هذه التأثيرات، أكد السفير السوري لدى موسكو رياض حداد، في حديث لـ “أثر” أن التوريدات الروسية لسوريا لم تتأثر بالحرب الأوكرانية، حيث قال: “إنّ التوريدات الروسية إلى سوريا لم تتوقف منذ عدة سنوات، وتشمل طيفاً واسعاً من المواد الأساسية للشعب السوري، وبالطبع هذه المواد مستمرة ولن تنقطع خلال الفترة القادمة”.
وحول تأثير هذه الحرب على العلاقات السياسية بين روسيا وسوريا، قال حداد: “العلاقات السورية – الروسية سواء كانت على المستوى السياسي أو الاقتصادي هي علاقات استراتيجية ولم تتأثر هذه العلاقة أبداً بالإجراءات الاقتصادية، وبالتالي لم يكن هناك أي أثر للعقوبات التي فرضها الغرب مؤخراً على روسيا الاتحادية، بل على العكس قد تساهم هذه الإجراءات بتعزيز العلاقات الاقتصادية السورية – الروسية”.
وكذلك تطرق السفير السوري خلال حديثه مع “أثر” إلى أوضاع السوريين الذين تم إجلاؤهم من قبل القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، موضحاً أنّ “القوات المسلحة الروسية بالفعل، أجلت أعداداً كبيرة من السكان من مناطق مختلفة في أوكرانيا، ومن ضمن هؤلاء مواطنون ينتمون لجنسيات مختلفة، ومن بينهم عدد قليل من السوريين الذين تم مباشرة نقلهم من أوكرانيا إلى موسكو ومن ثم إعادتهم إلى سوريا بالتنسيق بين السفارة ووزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، وهم بصحة جيدة ولم يتعرضوا لأي أذى”.
وفي ختام حديثه، توجه السفير حداد عبر “أثر” بالشكر للسلطات الروسية التي تعاونت بشكل كبير مع طلبات السفارة فيما يتعلق بعملية إجلائهم وقدمت كافة التسهيلات التي مكّنت السفارة السورية من إعادة السوريين الذين تم إجلاؤهم إلى سوريا بسلام.
قصي المحمد